وصف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی درس الفقه الخارج یوم عاشوراء بأنّه فرصة ذهبیة لأحباط مؤامرات الأعداء.
وحث سماحته فی هذا الدرس الذی أقیم على أعتاب شهر محرم الحرام طلبة العلوم الدینیة وفضلاء الحوزة العلمیة على السفر لنشر الدعوة الاسلامیة و قال: نزل العدو الى المیدان بکامل طاقته و علینا أن نجابهه بکل طاقاتنا.
حیا آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی بدایة درس الفقه الخارج فی المسجد الأعظم فی مدینة قم ذکرى تضحیات الامام الخمینی(قدس سرهما) و شهداء الثورة، و شدد على ضرورة إقامة احتفالات بهیجة فی عشرة الفجر المبارکة.
طالب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی خطبتی صلاة عید الأضحى فی ضریح السیدة المعصومة فی قم بمراعاة التقوى السیاسسیة فی موضوع انتخابات رئاسة الجمهوریة و قال: ستطرح وجوه فی هذه الانتخابات فلاتنتهکوا حرمتها.
أشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی یوم الأحد فی درس الخارج الذی یلقیه فی المسجد الأعظم فی مدینة قم الى تفاسیر الوهابیة الخاطئة للمفاهیم الدینیة و معارضتها لها و قال: فلیکن العقلاء و القائمون على القضاء على البدع على حذر و لینتبهوا الى المجالس الدینیة لئلا تقع ذریعة بید الخصوم نتیجة أعمال بعض المتطرفین الجهلة.و قال سماحته فی بدایة درس الخارج بمناسبة الثامن من شوال ذکرى تهدیم قبور الأئمة فی البقیع: یفسر الوهابیون عشرة ألفاظ بصورة خاطئة، مثل البدعة و زیارة القبور و أمثالها; یجب أن نعلم أنّ الوهابیین الظلمة و القساة کانوا نتاجاً للأعمال المتطرفة من قبل البعض حیث کانوا یتوسلون بکل مایرون مثل الأشجار القدیمة التی کانوا یربطونها بقطعة قماش.
باسمه تعالى إستمر المحتلون فی العراق فی جرائمهم فشنٌوا هجوماً وحشیاً على مدینة النجف الأشرف مرةً أخرى , وهتکوا حرمة هذا المکان المقدس والحوزة العلمیة , وأراقوا دماء أهالی هذه المدینة .
الجریمة الوحشیّة لإغتیال العالِم المجاهد و الروحانی المتقی الشیخ أحمد یاسین هزّ قلوب تمام أحرار العالَم و أجرى سیل الغضب و الکراهیّة لهؤلاء الجناة و مصّاصی الدماء.
تصل من العراق أنباء مقلقة جداً بالنسبة للدستور الدائم و فى حالة صحتها فهذا یدل على أن القوات المحتلة تصرّ على إعطاء بعض الأقلیات القومیة امتیازات شبیهة بحق النقض (الفیتو)، و تضییع حقوق الشیعة بالمرة فی الحکومة، و یفعلون ما یوجب ان لایرى العراق الهدوء.
و أخیراً إنتهت الانتخابات بحمدالله بأعلان الانتائج الاخیره و قد أقیمت ـ و بفضل الله و مساعدة الطبقات و المؤسسات المختلفة - بهدوء تام فى جمیع الاماکن (باستثناء موارد معدودة)، و على الرغم من الحملة الشدیدة لوسائل الأعلام الاجنبیه فقد کان حضور أفراد شعبنا فى صنادیق الاقتراع واسعاً للغایة (باعتراف الصدیق و العدو). فیجب التبریک لهذا الشعب الذکی و الوفی و الانحناء تعظیماً له.
إن عاشوراء هذا العام اکثر هیجاناً و نشاطاً من السنوات السابقة حیث عبرت حدود الدول الاسلامیة لتصل دول العالم کبرى، لکنّ یزیدی العصر الذین لم یستطیعوا تحمل النظر الى کل هذا الجلال المذهل للمراسم الحسینیة، إرتکبوا أعظم الجنایات و أروعها و قتلوا المعزّین الحسینیین الأبریاء و العُزّل فی کربلاء و الکاظمین و کویته (فی الباکستان)
بالرغم من الظروف الحساسة و الصعبة التى تمر بها البلاد و الثورة الاسلامیة، لکن و الحمدلله لایوجد مایدعو، و للقلق و ذلک لان الشعب الایرانی المؤمن و الواعی یتحلى باعلى درجات الوعی و الذکاء، لمواجهة المخططات المشئومه التی ینفذها اعداؤه.
بسمه تعالى
من الامور الیقینیة ان الحجاب الاسلامی بالنسبة للمرأة المسلمة یعد من ضروریات الاسلام ،و التی صرح بها القرآن الکریم و السیرة النبویة الشریفة، و أکد علیها علماء الاسلام و من شتى الفرق الاسلامیة و بدون استثناء
فى لقاء لسماحة آیة الله العظمى «مکارم الشیرازى» «دام ظله» مع المشرفین على مهرجان الکتب و الصحف و المجلات الدینیة فى مدینة قم المقدسة، وصف سماحته هذا المهرجان بأنه من الأعمال الایجابیة.
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
قبل کل شىء أود أن أتقدم الیکم بوافر الترحیب و التحیة، أیها الأعزاء بمناسبة إقامتکم لهذا المعرض القرآنی الکبیر، و الذی إقترنت إقامته مع أیام ولادت السبط الأکبر لرسول الله(صلى الله علیه وآله) و الابن الاکبر لامیر المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام)، الامام الحسن المجتبى(علیه السلام).
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته.
قبل کل شیء أُرحب بکم أجمل ترحیب، أیها الاعزاء الذین اجتمعتم فی هذا المکان و فی شهر رمضان المبارک، و ذلک من اجل انجاز هذا الهدف الانسانی المقدس فی أیام نقترب فیها من لیالی القدر الشریفة و التی قُرن اسمها باسم الامام علی بن أبی طالب(علیه السلام) فی هذه الدنیا، و الذی أخذ ینزل فیها الشر و البلاء کالمطر و من کل جانب، و قد أخذت قبضة الظالمین الملطخة بالدماء تضغط على رقاب المظلومین و المحرومین، و من أجل الوصول الى أهدافهم المشؤومة، فانهم راحوا یؤججون نار الحروب فی کل بقعة من بقاع العالم، فیقتلون و یحرقون الابریا، و العزل من السلاح، و یعمدون الى نشر الکفر و الفساد و الرذائل بین شعوب العالم کافة، و بالاخص فی صفوف الشباب منهم و ذلک من أجل الوصول الى مآربهم و اهدافهم الدنیئة
أبارک لکافة أخواتى فی الدین و مواطنینا الأعزاء حلول شهر رمضان المبارک; شهر الخیر و البرکة و صفاء القلوب و النور، و أعتز بقدومکم لهذه الضیافة الالهیة الکبرى و أسأله عزوجل أن یوفق الجمیع و یفیض علیهم السعادة .
و أرى ضرورة التذکیر ببعض الأمور بغیة الاستفادة التامة من هذه الهبة الالهیة العظیمة و هی: 1- قبل کل شیىء فإن هذا الشهر فرصة ثمینة من أجل إعادة النظر فی الأعمال السابقة و إصلاح عیوب النفس و إزالة صدأ الغفلة و الخطیئة عن القلوب، فنغتنم هذا الجو المفعم بمعنویات هذا الشهر الشریف لتحقیق هذا الهدف السامی و نهج سبیل التکامل نحو القرب الالهی.
عد التحیة و السلام:
و بعد، بعد الشکر و التقدیر للجهود القیمة لسماحتکم و سائر الاخوة الاعزاء فانی رأیت أن أقوم بوظیفتی الشرعی فی بیان أمر، و هو أن من المهام الرئیسیة لمجلس الخبراء تکمن فی الذود عن کیان القیادة، و لا یتسنى ذلک الامن خلال حفظ کیان النظام الاسلامی و ازالة المعوقات عن طریقه. و من المؤسف ما نلاحظه من الحرکة المشبوهة و المسعورة التی تسعى للاخلال بالمبانی الاخلاقیة و افساد جیل الشباب، و لعل هذا السیل الجارف یأتی على الاخضر و الیابس حیث اتساع حرکة تعاطی المخدرات و نشر و توزیع الاقراص الکامبیوتریة الغایة فی الاستهجان بصورة مجانیة أو رخیصة جدا و نشاط المواقع الانترنیتیة ذات التعلیم السیىء و الفضائیات و الصحافة التی تتبنى هذه الامور و قضیة سوء الحجاب التی تتجه نحو السفور و اقامة حفلات الزفاف باسوأ مما کانت علیه فی عصر الطاغوت، بل حتى تلوث مجالس العزاء ببعض الانغام و ما شاکل ذلک، و المؤسف فقد استجد وسط جعل من العسیر ممارسة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، حتى استبدل الأمر بحالة انفعالیة و مرعبة خطیرة. فلو استهدف هذا التیار الجارف اخلاق المجتمع فقط لکفى به مصیبة عظمى، الا أن الاوهى من ذلک هو أن القرائن و الشواهد تفید اَن کل ذلک یتم فی إطار محاربة المذهب و تعریة المجتمع من العقیدة و تنحیة الاسلام عن حیاة المجتمع; الامر الذی یمثل فاجعة کبرى.
بسمه تعالى
لقد امتدت الایدی الاثیمة لتغتال سماحة آیة الله السید محمد باقر الحکیم، هذا العالم الفذ و المخلص و الذی کان من المؤمل اَن یلعب دورا حیویا فی استقلال العراق و انهاء سلطة الاحتلال کما أودت بحیاة ثلة من المصلین من النساء و الرجال. و اننا فی الوقت الذی نتقدم فیه باحر التعازی اِلى اسرة آل الحکیم و عموم المسلمین و العالم الشیعی، لعلى یقین بان هذه الحادثة الدمویة البشعة سوف لن تزید أبناء الشعب العراقی سوى العزم على المضی قدما من اَجل طرد قوات الاحتلال و الاخذ بزمام الامور. و قد اثبتت هذه العملیة المروعة استحالة استتباب الامن فی ظل حراب الاحتلال. و أخیرا فقد اثبتت تجارب ثورتنا الاسلامیة المبارکة انها کانت تحث الخطى نحو التفتح و الرسوخ کلما رویت شجرتها بدماء الشهداء. نسأل الله اَنْ یحشر روحه الطهارة مع أرواح شهداء کربلاء، و ان یلهم ذوی الفقید و لا سیما أخیه و اولاده الکرام جزیل الصبر و السلوان و الاجر و الثواب.
قم - ناصر مکارم الشیرازی
توالت الاسئلة من قبل جمع غفیر من الناس على سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی بشأن المصادقة على معاهدة ازالة التمییز عن النساء فی مجلس الشورى الاسلامی. و قد أجاب سماحته کما أوردنا سابقاً فان عدة بنود من هذه المعاهدة تخالف صراحة الشرع الاسلامی و لا یمکن الموافقة علیها. طبعاً حسنة هی القیود التی أضافها ممثلو المجلس حین المصادقة، الا ان هذه القیود قد فقدت فاعلیتها بواسطة المادة 28 التی تسقط کافة القیود التی تتعارض و هذه المعاهدة، و علیه فالمشکلة باقیة و لم تحل و هنا أرى من الضروری لفت انتباه کافة الاخوة الى بعض الامور:
لقد أعربت فی جلسة النساء و الاعلام عن أسفک لفتاوى المراجع بشأن اتفاقیة ازالة التمییز عن النساء، و قد عرضتهم لا یشع الحملات. و نود هنا اَن نلفت نظرک الى بعض الامور:
ممثلوا السنة المحترمون فی مجلس الشورى الاسلامی دامت توفیقاتهم بعد التحیة و السلام یسرنی ما تلقیته من الممثلین المحترمین فی فتح باب الحوار، الا ان القضیة لیست بهذه السهولة و ذلک للامور التالیة:
عزى سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی العالم الاسلامی بشهادة سیدة النساء الزهراء(علیه السلام) و ان علینا فی هذه الایام ان نستلهم و لاء الائمة(علیه السلام) دون الاقتصار على الاستغاثة بهم(علیه السلام) لحل المشاکل. فقد ورد فی الحدیث المعروف للامام(علیه السلام) اَنه قال: «بنی الاسلام على خمس». و کانت الخامسة تتمثل بالولایة یوالى ولی الله فیکون اعماله بدلالته. ثم تطرق سماحته الى عناصر الشخصیة الانسانیة قائلا اَن العلماء تحدثوا کثیرا عن العناصر المکونة لشخصیة الانسان و أشاروا اِلى اَن أهمها أربعة; أولها الوراثة، أی أن للوالدین دور إیجابی فی صنع شخصیة الانسان. الثانی عامل التربیة، و العامل الثالث البیئة الاجتماعیة، أی المقومات الثقافیة السائدة فی المجتمع، و العامل الرابع البناء الشخصی، و لعل بعض هذه العوامل تغطی على العوامل الاخرى و تزیلها، کقضیة ابن نوح(علیه السلام) و قد أشار القرآن الکریم قبل 1400 سنة الى هذه المسئلة فقال: فتقبلها ربها بقبول حسن و انبتها نباتا حسنا. فقد تولى الحق سبحانه تربیة مریم(علیه السلام) و تنمیتها کنبتة بسیطة ثم نشأت فی ذلک الوسط الذی کفلها فیه زکریا(علیه السلام) حیث ترعرعت فی تلک البیئة المتمثلة ببیت المقدس مرکز العلم و العلماء و الزهادة فی بنی اسرائیل.
ان المجزرة المضجعة التی حدثت فی منطقة کویتة الباکستانیة و التى اقدمت فیها تلک المجموعة المجرمة المتعطشة للدماء المتنکرة للخلق و الخالق بتضجیر قنبلة فی صفوف المصلین الشیعة لتضرج اکثر من خمسین منهم بدماءهم الزکیة، کما جرحت اکثر من خمسین آخرین، لهی من الحوادث التى لا یعتریها النسیان. و للاسف فان العالم اِلى جانب الحکومة الباکستانیة و وزارة خارجیة الجمهوریة الاسلامیة قد مرت علیها مرور الکرام، بینما کتا نتوقع موقفا أشد حزما حیال هذه الجنایات المروعة.
أعرب سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی عن اِرتیاحه للفعالیات و الانشطة البناءة لهذه الفرقة و قال: ان فرقة الامام جعفر الصادق(علیه السلام) 83 لمن الفرق المتمیزة منذ اِنبثاق الثورة الاسلامیة المبارکة و قد أظهرت کفاءتها و یسالتها فی مختلف میادین الثورة و مارست حضورها الفاعل. ثم أضاف سماحته فی معرض اِستشهاده. بحدیث عن رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) بشأن العامل الذی یقف وراء اِزدهار المسلمین فقال: