و قال: یجب أن نتوخى الدقة فى مراقبة الکتب التی تعرض فى هذا المهرجان، و نلاحظ مسألة انسجام هذه الکتب مع الاهداف الدینیة و المذهبیة، حیث نشهد فی هذه الایام خروج الکتب المؤلفة عن دائرة الرقابة و السیطرة، فیجب علینا أن نحذر کی لاتختلط المواد السامة مع هذا الغذاء الثقافی المفید و المؤثر و قد عدّ سماحته مسألة التعرف على النخبة من الکُتاب و المؤلفین، و اقامة العلاقات الطیبة معهم، من الاهداف المهمة لدور النشر، و قال: لدینا مواضیع کثیرة لازال مکانها خالیاً فی مهرجانات و معارض الکتب الاسلامیة، لان أغلب الکتب التی تم تألیفها کانت تلبی حاجات الماضی، أما فیما یخص متطلبات العصر الجدید، و بالاخص بالنسبة لجیل الشباب، فان الکثیر الکثیر من الکتب لازالت عاجزة عن تلبیة حاجاتهم و متطلباتهم.
یجب علینا أن نتعرف على هذه المسائل فی مثل هذه المهرجانات لکی نستطیع أن نملأ هذا الفراغ فی المستقبل.
و قد أوصى سماحته بضرورة اجتناب تألیف و نشر الکتب المکررة، و تکریس الأسالیب الأخلاقیة فی التألیف، و هی سرقة المواضیع من الکتب المختلفة.
و أضاف سماحته: بامکان دور النشر أن تفی برسالتها فی أرشاد و توجیه القابلیات و الاستعدادات الوجهة الصحیحة، و تحذر من الأعمال و الانتاجات المکررة.
و أشار سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الى مسألة اعطاء الاجازات لنشر الکتب الفاسدة و المنحرفة فی الجمهوریة الاسلامیة، فقال: راقبوا ما یحیط بکم، راقبوا المندسین بین صفوفکم، ولاتدعوهم ینفذون بین اخوانکم و زملائکم فی العمل، و هنا یحق و یجوز لکم أن تشکو اوتسوءوا الظن.
إختاروا بدقة الافراد الموثوقین، اعملوا بتأنی و حذر، فأنا أعتقد بان العمل و الانتاج القلیل اذا کان بمضمون جید و متین، هو أفضل من العمل و الانتاج الوافر ولکن بکیفیة ردیئة.