بیان آية الله العظمى مكارم الشيرازي دامت برکاته عقب استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني

بیان آية الله العظمى مكارم الشيرازي دامت برکاته عقب استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني


خلال هذه السنوات كان شعب لبنان وفلسطين والأمة الإسلامية مدينين بقيادته الحكيمة في الحرب ضد العدو الصهيوني ولن ينسوا شجاعته الصادقة وستظل راية المقاومة عالية دائما‌

بسم الله الرحمن الرحیم
مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِیلاً

لقد أغرق خبر استشهاد العالم المجاهد والعبد الصالح؛ الأمين العام الراحل لحزب الله، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالی علیه) قلوب جميع المسلمين وطالبي الحرية في العالم في حزن وحداد.

إن استشهاد المجاهدين في سبيل الله ليس هزيمة ولا ذلاً؛ بل هي رغبة القلب والجزاء الأعلى والبركة الإلهية لهم.

وخلال هذه السنوات كان شعب لبنان وفلسطين والأمة الإسلامية مدينين بقيادته الحكيمة في الحرب ضد العدو الصهيوني ولن ينسوا شجاعته الصادقة وستظل راية المقاومة عالية دائما ولن يحقق العدو أحلامه. لأنّ هذا الطريق، مليء بالكثير من المجاهدين والمخلصين الذين ساروا تأسیا بسيد الشهداء (علیه السلام) وبعزم أثبت، على طريق شهدائهم العظماء، وسيذللون بعون الله الصهاينة المجرمین إن شاء الله.

من جهتي أقدّم أحرّ التهاني والتعازي في هذا المصاب الجلل إلی الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشریف) ومقاتلي حزب الله المقاومين والشعب الغيور وعلماء لبنان الأبرار وعامة المسلمين المحبين للحرية وخاصة عائلة الشهید الكريمة وأسأل الله أن یرفع في درجاته وأدعوه عز وجلّ أن یمنّ علی الناجین بالصبر والأجر والنصر کما أدعو لمحور المقاومة ودمار الصهاينة المجرمين وهزيمة وإذلال أعداء الإسلام والمستكبرین في العالم.

فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم – ناصر مكارم الشيرازي
۲۳ ربیع الأول من عام ۱۴۴۶

captcha