و فی الواقع، ان الحجاب الاسلامی هو بمثابة عزة و شرف المرأة المسلمة و سبب احترامها، و الحجاب یمثل عنصراً مهماً فی طهارة و عفاف المجتمع الاسلامی من کثیر من الفساد و الانحراف.
ان الحجاب هو جزءاً لایتجرأ من الثقافة الاسلامیة المتحضرة و لایحق لأی شخص أن یجبر المرأة المسلمة و تحت أیة حجة أو دلیل أن تتخلى عن حجابها.
و انه مما یدعو للاسف و الحیرة بان تقوم دولة تدعی بانها هی التی أرست أسس الحریة و حقوق الانسان تقوم بحرمان مواطنیها و المقیمین فیها من ابسط حقوق الانسان، و هو «انتخاب نوع من اللباس، و الحریة فی أداء احدى التکالیف الدینیة البسیطة» و التی لاتشکل أی أذى او مضایقة لای انسان، بالاستناد الى حجج و دلائل ضعیفة و واهیة.
و بالاضافة الى ذلک یجب ان یعلم حکام فرانسا بان جرائمهم بحق الدول الاسلامیة و سوابقهم فی ایام استعمارهم لهذه الدول لازالت شاخصة امام العیون و لایمکن نسیانها، ولایغیب عن بالهم، بأن لهم مصالح کبیرة فی الدول الاسلامیة.
أی عقل یجیز لهؤلاء إثارة غضب و سخط مسلمى العالم؟ انهم اختاروا لانفسهم حقد وضغینه ابناء العالم الاسلامی. انهم یتحدثون دائماً عن الأمن و محاربة الارهاب و یبدون قلقهم تجاه ذلک لکنهم بافعالهم هذه یسعون و فی کل یوم من اجل ایجاد العوامل المساعدة على فقدان الأمن و الترویج للارهاب.
اذا أردتم ان یسود الأمن فی العالم فلا داعى لاثارة و جرح مشاعر اکثر من ملیار مسلم فی العالم بواسطة ممارسات غیر معقولة و غیر محسوبة.
على المسلمین ان یعوا ما یحیط بهم فلربما یکون هذا الأمر کمقدمة لهجوم أوسع و أشرس ضد الثقافة الاسلامیة، علینا أن نقف بصلابة فی الدفاع عن دینتا و ثقافتنا بالاستفادة من کافة الطرق المشروعة.
ان صلاح و مصلحة حکومة و شعب فرانسا هو فی التراجع عن هذا القرار الغیر معقول و الغیر محبوب و ان تتخلى عن مواجهة العالم الاسلامی.
والسلام على من اتبع الهدى