هنالک عاملان للتطور و الازدهار هما: الایمان و الیقین الراسخ، فاذا کان المؤمن یتحلى بالایمان لم یعد هنالک من مجال لتصور المهزیمة بشأنه، فلسان حاله: ماذا تتربصون بنا أیها الاعداء سوى اِحدى الحسنیین; النصر اَو الشهادة، و کلاهما سعادة، فلیس هنالک من معنى للهزیمة فی منطقنا و عقیدتنا; و العامل الاخر هو التواضع، فاذا تعقدت الحیاة و شابها الرفاه، صعب التخلص منها. فالشهادة انما ینشدها من لم تخالط النعم و الکمالیات حیاته. فهذان العاملان هما الذان نهضا بمسلمی جنوب لبنان قدما. فقد وقفت ثلة من حزب الله بسلاحها البسیط اَمام الترسانة العظیمة التی تمتکلها إسرائیل و سلاحها المتطور و مخابراتها المعروفة بالسریة و الکتمان!!
ثم تطرق سماحته اِلى العناصر التی تقف وراء الهزیمة، لیعتبر الشک الذی یؤدی اِلى ضعف أسس الایمان أحدها، اِلى جانب طول الأمل. و قد جهد العدو الیوم لتطبیق هذین الأمرین عملیاً من خلال أقراص «cd» و الافلام المبتذلة و المخدرات و المدارس المنحرفة التی تستهدف اِیمان الشباب من خلال التشکیک والوسوسة، و أخیرا یصدرون منتجاتهم الصناعیة لیخلقوا من العام الثالث سوقا لتصریفها و بالتالی تبعیته لها، فاذا ضعف الایمان اِحترق الاخضر و الیابس بأدنى هجوم. ثم اِختتم سماحته حدیثه مؤکدا على حساسیة الظروف و لاسیما الاحداث الاخیرة قائلا: ان هؤلاء ابناؤنا و یحظون بحبنا و و احترامنا، ولو کان هنالک عددا من المخدوعین و المغفلین من الطلبة الجامعیین فذلک لیس مدعاة لأن نسیىء الظن بالجامعات. لابد اَن یتحلى الطلبة الجامعیون بالیقظة و الحذر، کما ینبغی اَن یعی عمداء الجامعات دورهم، و على الاخوة الطلاب اَن یحولوا دون اَکثر الاعمال. نعم هنالک بعض الطلبات التی یمکن حلها على أساس المنطق، فهل هنالک فی البلاد من لا یسعه سماع المنطق. و هنا اَوصی الحوزات العلمیة و کافة العناصر الدینیة و قوات التعبئة و الحرس و الجیش و اَصحاب القلم و العاملین فى الصحافة بالتحلی بالیقظة و الاتحاد و الاخاء و الوقوف بوجه العدو.