یحدث قسم من هذه المجازر بأیدی «إسرائیل» و «أمریکا» مباشرةً فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة و مدن «سامراء» و «مدینة الصدر» فی العراق، و یقع القسم الآخر بواسطة عملائهم فی «الباکستان» فی المساجد التی یبتهل فیها جمع من المسلمین الشیعة الى اللّه تعالى.
سکوت المجتمعات الدولیة و الأمین العام للأمم المتحدة و خصوصاً الدول الاسلامیة إزاء هذه المجازر مدهش و مرعب حقاً.
لا تُقبل الإدانة البسیطة من قبل و سائل إعلامنا الداخلیة و دولة الجمهوریة الاسلامیة أیضاً.
لماذا لا یصرخون؟! یجب أن یصرخ علماء العالم الاسلامی بأجمعهم بوجه دولهم، بالذات تلک التی تملک روابط مع إسرائیل و أمریکا، لیحرضوا الرأی العام العالمی ضد هؤلاء الجناة من خلال اعتراضهم الشدید!
إلامَ نبقى «فى الذل من خوف الذل»، حتى متى نسکت و المسلمون یذبّحون؟؟!!
عندما یموت صحفی تتوالى ردود الأفعال من الدول الأوربیة و أمریکا و وسائل إعلامهم فی الشرق و الغرب.
لماذا یصمتون حیال القتل الجماعی لمئات الأشخاص الذین یشکل الأطفال و المدنیون غالبیتهم؟!
الحقیقة إنّ الغربیین غیر مرتاحین من قوة العالم الاسلامی فیلوذون بالصمت عند قتل المسلمین و ارتکاب المجازر بحقهم، و هذا مفهوم الدفاع عن حقوق الانسان و الدیمقراطیة لدیهم.
لقد اشترى الأمریکان التنفر و الکراهیة من العالم الاسلامی بارتکابهم الجرائم فی العراق و دفاعهم عن جرائم إسرائیل، فعرف المسلمون عدوهم الرئیسی، و لم یبق لأولئک مکان فی هذه المنطقة.
نأمل أن تتحول هذه الکراهیة العامة الى حرکة اعتراض شاملة و تکون خاتمةً لهذه الجرائم، و ما النصر إلاّ من عنداللّه.
قم ـ الحوزة العلمیة
ناصر مکارم الشیرازی
13/7/83