1- ان الغرب یسعى لفرض ثقافته على المسلمین کیفما کان الثمن و تحت بعض الاعظیة المزیفة من قبیل الالتزامات الدولیة. و قد أثبتت تجارب السنوات الاخیرة عدم قناعة الغرب سوى بالاستسلام المطلق لیسلبنا هو یتنا الدینیة و الثقافیة و یقضی على عزتنا و استقلالنا. و ما علینا الاصمود و المقاومة اَن اردنا الاحتفاظ بعزتنا الاسلامیة و کرامتنا الوطنیة، و مجابهة کافة الممارسات و الضغوط، فلا ثقة بالامریکان و لا الاوربیین، و لیس هؤلاء بصادقین و لا اولئک.
2- اثبتت التجارب ذات الصلة بالطاقة الذریة انهم و على غرار الاطفال انما یتشبثون کل یوم بذریعة جدیدة بغیة تراجعنا و احالتنا الى أمة ضعیفة تابعة للغیر، انهم لا یسمحون لنا حتى بالدفاع المقتدر عن استقلالنا. و لا یقتصر هذا المنطق الغاشم و الغطرسة على الادارة الامریکیة، فقد رأینا الاتحاد الاور بی و قد اصطف مع الاستکبار بغیة توقیع البروتوکول الاضافی، و علیه فمن السذاجة اَن نعتقد بانهم سیکفون عنا فیما اذا وقعنا معاهدة ازالة التمییز.
3- أثبت تاریخ العقد الماضی اَن الغرب بصورة عامة و أمریکا بصورة خاصة ممتعظة من الصحوة الاسلامیة فی العالم و تنامی شوکة الثورة الاسلامیة فی ایران، فتراها المانع الکبیر لتحقیق منافعها اللامشروعة فی فلسطین و ایران و العراق و افغانستان، و بالتالی فی کافة بلدان العالم الاسلامی، فهی تجد و بمختلف الطرق و الاسالیب من اَجل اضعافها.
و لا شک ان هذه المعاهدة و أمثالها لاحدى تلک الطرق والاسالیب فی تحقیق الهدف المذکور فی اضعاف البلدان الاسلامیة و زعزعة عقائدها و مبادئها.
و علیه فلا بد ان یتحلى الاخوة بالوعی و الیقظة و لا یغفلوا عن المؤامرات التی تحاک ضدهم.
4- لا ینبغی اَن یعتقد الاخوة الاعزاء بان قبول هذه المعاهدة سیحل مشاکلهم. و علیهم ان ینظروا الى وضع النساء فی المجتمعات الغربیة و مدى الاذى الذی یتعرضن الیه من الرجال و ید رسوا التقاریر و الاحصاءات المرعبة بهذا الخصوص، الى جانب تأمل السیاسة الحاکمة فی هذه البلدان و کیفیة سیطرة الرجال على جمیع المقدرات و طرد المرأة من مسیر الاحداث فیتعرفوا عن کثب على هذه المعاهدات و الاتفاقیات المزیفة.
قطعاً اذا طبقت هذه الاتفاقیة فی البلاد فما علینا الا انتظار تصدع الاسر و العوائل و ازدیاد حالات الطلاق و یتم الاطفال و تسکعهم و بروز حالات التحلل و الانحراف.
5- لاشک ان فی مجتمعنا من لایلتزم المقررات الاسلامیة بشأن حقوق المرأة، و علیه لابد من استعادة حقوقها، فلیس هنالک سوى المبادىء الاسلامیة التی تکفلت باعادة المرأة لشخصیتها و عزتها و کرامتها.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته.