1- من الافضل اَن نباشر الموضوع انطلاقا من أدبیاتک. نعم ان «التحجر و التحریف» هما العنصران الذان یهددان ثقافتنا الدینیة: التحجر النابع من أولئک الذین یقلدون الثقافة الغربیة تقلید أعمى، و الذین یلوحون بالقوة لأن نستجیب لها و التحریف من أولئک الذین یفسرون الاشیاء بما ینسجم و رغبة الغرب المستعمر و یولون ظهورهم لدینهم و ثقافتهم.
2- هل تلتفت الى اَن عدة بنود من هذه الاتفاقیة تتنا فى و ضرورات الاسلام؟ و هل الدفاع عن ضروریات الاسلام تحریف و تحجر؟ و هل تعلم اَن العبارة «التحفظ الشرعی» لا تحل أیة مشکلة لأن المادة 28 صرحت بان لااعتبار للشروط المخالفة لروح هذه الاتفاقیة؟ لم لم یهب أحدا منکم ممن تتعصبون لهذه الاتفاقیة للرد على هذه المشلکة؟
3- لقد ذرفت دموعک على رفض هذا المقترح الذی تقدم به المجلس، فهل یسعک ان تبین لنا ما قدمه الغربیون للمرأة و قد وقعوا هذه الاتفاقیة منذ سنوات؟
هل تعلم الاخوات الممثلات فی المجلس و اللائی و زعن الحلویات بعد مصادقة المجلس على هذا المقترح اَن جمیع المناصب المهمة السیاسیة و العسکریة و الاقتصادیة (سوى بعض المناصب النادرة) انما تمنح للرجال فی الغرب، حتى ان بعض البلدان الاوربیة لیست مستعدة لمنح الادارة العامة للمرأة؟
حقا لم تحمل هذه الاتفاقیة للمرأة سوى التحلل و التفسخ و الانحراف الخلقی.
نعم اَن التحجر و التقلید الاعمى للثقافة الغربیة المبتذلة و التولی عن الثقافة الاسلامیة هو الذی یقف وراء کل
هذه الازمات.
4- لعلک تعتقد بان عالم السیاسة یسوغ ما یشاء بغیة الحصول على الاصوات، الامر الذی دفعکم الى الادلاء بهذا الحدیث بهدف کسب آراء المرأة. ولکن کن متاکدا بان نسائنا لا یقظ من اَن تخدع بشعاراتکم البراقة و تغتر بهذه الالاعیب السیاسیة و أخیرا نستمیحک العذر فی اننا خاطبتاک بادبیاتک، و الا فادبیاتنا لیست کذلک.
لجنة المعارف و التحقیقات الاسلامیة قم
