نحن نأمل:
اولا: أن یتمسک العراقیون جمیعاً من کل الطوائف و المجامیع بمبادیء الدیمقراطیة و سیادة الشعب الواقعیة ولایُخدعوا بالمحتلین فهم یریدون أن یضعوا أساساً أعوجاً للدستور العراقی حتى لایعود الاستقرار السیاسی الى العراق أبداً، و من الطبیعی ان المحتلین وصلوا الى أهدافهم المشؤومة فی هذا المجال و قد حُرم الشعب العراقی من حقوقه و هدوئه و استقراره.
ثانیاً: ینتظر جمیع شیعة العالم من الساسة الشیعة ان یتحققوا بدقة من اقتراحات المحتلین، و ان یتجنّبوا کلّ تصرف عجول و أن لایوافقوا على أیّ قانون یضیّع حقوق الشیعة، نحن جمیعاً ننتظر من المرجعیة الشیعیة المحترمة فی العراق أن تصدر أو امرها الاکیدة بتحذیر الشخصیات السیاسیة من وسوسة الاعداء لأنه لاسمح الله لو أضیعت حقوق الشیعة الآن فسوف یستلزم ذلک اعتراض جمیع الشیعة فی العالم و عدم مسامحة الاجیال القادمة لنا.
نحن ندعو أن تتمکن جمیع الطوائف العراقیة المحترمة ـ أعم من الشیعة و السنة و العرب و الاکراد الذین هم جمیعاً أعزاء علینا - أن یقرروا مصیرهم بأنفسهم. فی الأیام القلیلة الماضیة أراد المحتلون أن یفرقوا وحدة الشعب العراقی من خلال تشویق وضع القنابل فی صفوف المعزّین الحسینیین، و الیوم یریدون إجراء ذلک من خلال وضع مادة فی الدستور الدائم تکون سبباً للحرب و الجدل، هؤلاء یجب أن یوافقوا على قانون عادل و منطقیّ یؤمّن حقوق جمیع الطوائف و یضمن الاستقرار و وحدة العراق و لایستسلموا لمؤامرات الاعدإ و دعاؤنا لهم بالخیر على طول الطریق.