بیان صادر عن آية الله العظمى مكارم الشيرازي دام ظلّه الوارف إثر استشهاد مجموعة من قادة ومجاهدي جبهة المقاومة

بیان صادر عن آية الله العظمى مكارم الشيرازي دام ظلّه الوارف إثر استشهاد مجموعة من قادة ومجاهدي جبهة المقاومة


إنّ مقاومة أهل المنطقة المسلمين وحركتهم المجاهدة ضد المعتدين والمحتلين جعلت العدو الصهيوني يائسا لدرجة أنه دمّر سمعته الزائفة وانتهك كافة المباديء الأخلاقية والقوانين الدولية والإنسانية‌

بسم الله الرحمن الرحیم
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

لقد أثار خبر الاغتيال الجبان واستشهاد الأخ المجاهد سماحة السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد آخر من قادة ومجاهدي جبهة المقاومة في لبنان والعراق الحزن والأسف.

إنّ مقاومة أهل المنطقة المسلمين وحركتهم المجاهدة ضد المعتدين والمحتلين جعلت العدو الصهيوني يائسا لدرجة أنه دمّر سمعته الزائفة وانتهك كافة المباديء الأخلاقية والقوانين الدولية والإنسانية. فبقی يحاول إخفاء ضعفه بقتل الضعفاء والنساء والأطفال المضطهدين عن طریق قصفه المستمر لمدینة غزة؛ هذا من جهة ومن ناحية أخرى يحاول إضعاف جبهة المقاومة من خلال اغتيال قياداتها.

ولكن وفق قوله تعالی في سورة التوبة أي: «قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ» فإنّ المؤمنين سينالون إما حلاوة النصر أو سعادة الشهادة، وكلاهما مليء بالحُسن والخير. ولكن الظالمین لا ینالون إلّا الهزيمة والعقاب الإلهي الذي سوف یدرکهم على أيدي الأمة الإسلامية إن شاء الله.

وبطبيعة الحال، من الضروري أن تقوم القوات العسكرية والأمنية المُهیبة في إيران بمعاقبة العدو الحاقد بشدة دفاعاً عن الدماء التي سالت ظلما من ضيف إيران الإسلامية.

وأسأل الله تعالى عزّ وجلّ علوّ الدرجات لهؤلاء الشهداء، والصبر والأجر لذویهم، وخاصة لشعب فلسطين المظلوم، کما أسأل من الله تعالی العزة والعظمة للأمة الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم المقدسة، ۲۵ محرم الحرام من عام ۱۴۴۶

captcha