ینبغی تقویة بنیة المقاومة الفلسطینیة الدفاعیة، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، ومحاکمة قادة الکیان الصهیونی.

ینبغی تقویة بنیة المقاومة الفلسطینیة الدفاعیة، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، ومحاکمة قادة الکیان الصهیونی.


‌ ‌ أشار سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (دام ظله العالی) فی بدایة درسه لبحث الخارج إلى انتصار المقاومة الفلسطینیة، وأضاف: یعدّ هذا الإنتصار إنجازاً آخراً لمسلمین العالم، وحرکة حماس. ‌

وتابع سماحته: ان انتصار شعب غزة المظلوم، وانفضاح الکیان الصهیونی الغاصب، وثبوت عدم فاعلیة المنظمات الدولیة، وصحوة الشعوب، هی من تداعیات انتصار المقاومة فی فلسطین، مؤکداً: إن هذا الإنتصار عزز من قوة الشعب الفلسطینی، وفَضَحَ الأعداء، وأثبت عدم فاعلیة المنظمات الدولیة نحو منظمة حقوق الإنسان.

إلى ذلک إعتبر المرجع الدینی الکبیر خروج الشعوب الإسلامیة وغیر الإسلامیة فی تظاهرات عظیمة دلالة على صحوة الشعوب، وأضاف: ینبغی استمرار المسلمین فی دعم شعب غزة بعد الإنتصار الذی حققه، لیضمن ذلک استمرار حلاوة الإنتصار لهذا الشعب المنکوب.

وأکد آیة الله مکارم الشیرازی على ضرورة ممارسة الشعوب لا سیما الشعوب الإسلامیة الضغط على حکامها، والطلب منها بملاحقة، ومحاکمة القادة الإسرائیلین فی المحاکم الدولیة لارتکابهم جرائم حرب، وقد اتضح للجمیع ان المنظمات والمجامیع الدولیة فقدت فاعلیتها فی التعامل مع الحرب غیر المتکافئة على غزة.

وتابع سماحته: ان المنظمات الدولیة وذلک بسبب تبعیتها للقوى الإستعماریة، والإستکباریة أصبحت ضعیفة، وخاضعة لها، وفی حال توقفت الشعوب فی الضغط على الحکام فذلک یعنی استمرار الإعتداءات والإضطرابات الأمنیة فی کافة أرجاء العالم، ومادام الکیان الصهیونی غیر الشرعی لم یقدم للعدالة فالاضطرابات آخذة بالاستمرار.

وأشار المرجع الدینی الکبیر فی زاویة أخرى من کلمته إلى انتصار المقاومة الباسلة فی غزة، والذی تسبب فی رفع رؤوس مسلمین العالم، وأضاف: من الضروری الإستمرار فی تقدیم المساعدات الخیریة، ودعم شعب غزة کالسابق.

وتابع آیة الله مکارم الشیرازی: من الضروری جداً تقویة بنیة المقاومة الفلسطینیة، وتأهیل وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتقدیم قادة الکیان الصهیونی للعدالة.

وأشار سماحته الى ان المقاومة الفلسطینیة بحاجة الى السلاح کی تتمکن من الدفاع عن أرضها وشعبها، وعلى مسلمین العالم أن یمدوا الشعب الفلسطینی بالسلاح، کما تدعم أمریکا حکومة اسرائیل وتمدها بأسلحة الدمار الشامل.

وأوصى المرجع الدینی الکبیر فی ختام کلمته بنقاط أخلاقیة إلى طلبة الدراسات الدینیة، والفضلاء، وأضاف: اهتمت الشریعة الإسلامیة بجمیع حقوق الإنسان الإجتماعیة، الصغیرة منها والکبیرة، وعلینا أن نبحث عن حقوق الإنسان الحقیقیة فی توصیات الشریعة الإسلامیة.

الوسوم :
captcha