توجیهات آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی المهمة للمبلغین

توجیهات آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی المهمة للمبلغین


‌ ‌ أشار سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی فی بدایة درسه لبحث الخارج إلى إقتراب حلول شهر محرم الحرام، وضرورة مراعاة المبلغین وطلاب الدرسات الدینیة لبعض المسائل وأضاف: تتسع رقعة المدّ الإسلامی فی العصر الراهن بسرعة فائقة، وقد أدرک الأعداء ذلک، وهم یسعون جاهدین للحیلولة دون تحقق ذلک. ‌

وتابع سماحته: إن الأعداء بصدد تهمیش الثقافة الحسینیة والإسلامیة وتوجیه ضربات للمرجعیة الدینیة، وشریحة رجال الدین حیث یسعون عبر بث شبهات وإیقاع الخلاف للتأثیر على تفاعل الجماهیر الواسع مع النهج الحسینی الغنی بالمعطیات.

إلى ذلک، اعتبر المرجع الدینی الکبیر بثّ الخلاف والشبهة من إهمّ سبل الأعداء لتوجیه ضربات الى معالم الدین الإسلامی الحنیف ومسیرة الثورة الاسلامیة الإیرانیة وأضاف: یسعدنا فی کل عام وفی أیام شهر محرم الحرام سیما العشرة الأخیرة منه تفاعل ومشارکة الجماهیر المؤمنة ومن مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعیة فی مجالس عزاء سید الشهداء حیث ینعش ذلک المسیرة الحسینیة ویرسم مشهداً عظیماً یرعب الأعداء.

وأشار آیة الله مکارم الشیرازی إلى إنکار بعض الحقائق المتعلقة بالملحمة الحسینیة وإعتبار إقامة العزاء لها خرافة، وزجّ مظاهر الغلو فی إحیاء المناسبات الدینیة من أهم مآرب الأعداء وقال: ینبغی على المبلغین اتخاذ الحذر وتوعیة الناس، وإبعادهم عن المسائل الخرافیة، وتبیین الحقائق لهم إذ إن أمثال یزید کثیرون فی عصرنا وهم مازلوا بصدد تضعیف الدین والقضاء علیه.

وتابع سماحته: ما زال الحق یصطف أمام الباطل فستبقى واقعة عاشوراء حیة فی ضمائر الأحرار، وسنتصدى للأعداء طبقاً لمبادئ وأهداف الملحمة الحسینیة ولن نتراجع عن مبادئ وأسس الرسالة الإلهیة أبداً.

وأکد المرجع الدینی الکبیر على إن لقتل الحسین (علیه السلام) حرارة فی قلوب المؤمنین لا تبرد أبداً وأضاف: إن واقعة الطف کانت وراء انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران، وانتصار حزب الله لبنان فی حرب الـ 33 یوم حیث عزز هذا الإنتصار مکانة الشیعة فی العالم وزاد على إعتزازها.

وشدد آیة الله مکارم الشیرازی الجماهیر على أهمیة یقضة الجماهیر قبال الخرافات التی یبثها الأعداء وقال: ینوی العدو تشویه صورة المجالس الحسینیة، وزج مظاهر الغلو فیها لیقلصوا بذلک من مکانة وعظمة هذه الواقعة الخالدة وعلى المبلغین السعی لحفظ مبادئ عاشوارء وتخلیدها عبر المشارکة الواسعة والفعالة فی المناسبات لیکون ذلک رداً مزلزلاً على المتآمرین.

وتابع سماحته: ان یقضة الجماهیر قبال شبهات الأعداء من الأهمیة بمکان، على المبلغین تبیین وتصویر وقائع عاشوراء بالشکل المناسب وتعریف الناس على سلوک أمثال یزید کی لا یقع الجماهیر فی شباک مؤامرات الأعداء.

وحثّ المرجع الدینی الکبیر المبلغین على عدم الإکتراث للأحلام خلال محاضراتهم لأن ذلک لا یمد بصلة للشریعة الاسلامیة ویفتقد للحجیة الشرعیة.

وأعتبر آیة الله مکارم الشیرازی فی ختام حدیثه الموجه للمبلغین والخطباء إن على المبلغ الأخذ بنظر الإعتبار التعرف على حیاة ومناقب کبار العلماء، ونبذ التحزب والإبتعاد عن تسیس المجالس الحسینیة، والإستعداد للرد على الشبهات والأسئلة المحتملة وأضاف: یسعى البعض لترویج التصوف، والعرفان الإلتقاطی، ونؤکد من هذا المنبر أن لا مکانة لهکذا ممارسات فی الشریعة الاسلامیة ومن یبحث عن العرفان الحقیقی یجده فی الصحیفة السجادیة ونهج البلاغة.

الوسوم :
captcha