وانتقد سماحته بشدة صمت المنظمات الدولیة، وحکام الدول العربیة والإسلامیة إزاء التعاطی مع الحصار المفروض على عزة وأضاف: ان مدینة غزة تعانی من جرائم حرب وکوارث انسانیة لکن الدول الإسلامیة وحکام الدول العربیة لم یتحرکوا فی اتجاه خلاصها من الوضع المأسآوی الذی تمر به.
وخاطب المرجع الدینی الکبیر حکام الدول العربیة قائلاً: کیف تدعون الإسلام وأنتم تغضون النظر عن جرائم الکیان الصهیونی الوحشیة وفی کل یوم یذهب ضحیة ذلک أطفال وشباب. ان العالم الیوم یمر بکارثة إنسانیة عظیمة ولا یمکن السکوت أزاء ذلک.
وشدد سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) على عدم جدوى بیان أمین عام أمم المتحدة فی خصوص حصار غزة الغذائی، وقطع إمدادات الطاقة والعلاج الصحی عنها وقال: ان جمعیة أمم المتحدة التی کانت تصدر قرارات ضد البرنامج النووی الإیرانی متذرعة بذرائع واهیة وعاریة من الحقیقة کیف تتخذ موقف الصمت أزاء جرائم انسانیة عظیمة تحدث کل یوم فی غزة.
ورأى سماحته ان سبب جرائم الکیان الصهیونی ضد الشعب الفلسطینی المظلوم هی نتیجة سیطرة حکام غیر حکیمین على مقدرات الشعوب وأضاف: ان روایات المعصومون (علیهم السلام) تؤکد على ان هیمنة حکام غیر حکماء لا یعتقدون بالدین ولا یتقون الله تعالى على مصیر الأمم یؤدی إلى تسری الإضطرابات فی جمیع أنحاء العالم.
وتابع المرجع الدینی الکبیر وقال: طبقاً لآیات القرآن الکریم ینبغی أن یشغل المناصب والحقائب من له الصلاحیة الکاملة وتتوفر فیه شروط کالتقوى وإلتزام المبادئ ولیس من الصحیح أن تلعب المسائل السیاسیة والحزبیة دوراً ریادیاً فی اختیار المسؤولین.
وأکد سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) فی ختام کلمته على أهمیة عدم التحزب وقال: ان بعض المسؤولین عندما یتسلمون منصباً یسعون الى تغییر کل المسؤولین ویؤدون مهامهم طبقاً لسلائق الحزب الذی ینتمون الیه الاستغناء عن الأشخاص بذریعة عدم انتمائهم الى حزب خطأ فادح وکبیر.
