وأوضح سماحته أن الوهابیین یتوهمون أن حبّ أهل البیت (ع) شرک ، فیما هم شفعاؤنا عند الله عزّ وجلّ ، وقال : أمن الشرک تقبیل الحجر الأسود ؟ أوَ یمکن أن یکون العمل الواحد شرکاً فی موضع ومستحباً أو واجباً فی موضع آخر ؟
الى ذلک اعتبر سماحته استهجان أحد کبار علماء الوهابیة وتحریمه لإرسال أربعة آلاف انتحاری من شباب الوهابیة الى العراق دلیلاً واضحاً على إدراکه للموقف وأضاف : لا توجد عائلة عراقیة لم تقدم شهیداً فی سبیل الوطن والدین ؛ فأنّى لهؤلاء تبریر هذه الأعمال القذرة وتوجیه المجازر الفظیعة التی تفضی الى قتل الأبریاء ونسبتها الى الاسلام ؟
ثم أوصى سماحته المسؤولین السعودیین بالاستعانة بمن ثاب الى رشده من علماء الوهابیة لوقف التطرف السلفی فقال متسائلاً : لمَ تزرع بذور العداوة والبغضاء بین المسلمین فیما تمارس أمریکا واسرائیل ما یحلو لهما بعد أن انکشف وجههما الحقیقی للعالم أجمع ؟
وأضاف سماحته : لا یجب على المسلمین إعطاء الذریعة للمتطرفین الوهابیین والسلفیین من خلال الأقوال والأفعال التی یشمّ منها رائحة الغلو ، هذا ونأمل من الحکومة السعودیة وعموم المسلمین الاسراع باعادة بناء قبور أئمة البقیع (ع) .
ونوّه سماحته الى أن بعض المجالس الدینیة تتحول الى مجالس للغلو والمعصیة ؛ فلا ینبغی على الطلاب والخطباء الکرام فسح المجال للمتطرفین بالأخذ بزمام الأمور هناک لئلا یستغل العدو هذه المجالس .
وختاماً أعرب سماحته عن شکره العمیق لعدد من المداحین والرثاة الذین یستفیدون من الأشعار المناسبة والرصینة قائلاً : على هؤلاء أن یعلموا أن هذه الأشعار البدیعة تمثل عزة وسؤدد الاسلام کما وتترک انطباعاً إیجابیاً لدى العدو أیضاً ، فنأمل أن تؤخذ هذه القضیة بنظر الاعتبار دائماً .