وتابع : دافع العلامة العسکری عن الاسلام والتشیع تحدیداً دفاعاً مستمیتاً ولم یسمح للأعداء الطعن فیه عبر تصنیفه لمؤلفاتٍ کثیرةٍ .
وشدد سماحته على لزوم مواصلة مسیرة هذا العالم الجلیل ، وأضاف : یجب تسلیط الضوء على مسیرة وأهداف هذا العالم البارع وتعریف الشباب بمنجزاته .
ثم نوّه سماحته الى تألیف المرحوم لکتاب "عبد الله بن سبأ" وقال : لقد دافع الفقید المرحوم عن هویة التشیع وأنقذ الشیعة من اتهامات الیهودیة آنذاک بتصنیفه هذا الکتاب القیّم .
وأضاف : کان الیهود إذ ذاک یحاولون المساس بمذهب التشیع وإظهاره بالمظهر المنحرف بتوجیه عدّة اتهاماتٍ له .
وفیما أکد سماحته أن المذهب الشیعی لا یهادن ولا یساوم الیهود قطّ ، قال : الیهود الیوم لا یقفون مکتوفی الأیدی أیضاً ، بل یسعون جاهدین لتطبیق أهدافهم الخبیثة ؛ لکن علیهم أن یعلموا أنهم لن یفلحوا ألبتة .
وفی جانبٍ آخر من خطبته ، شدد سماحته على أن الانفاق أحد أهم القضایا التی حثّ علیها القرآن الکریم ، وقال : لا بدّ للانفاق أن ینزل الى أرض الواقع ویحظى باهتمام جمیع فئات المجتمع .
واعتبر سماحته أن الانفاق مبتن ٍ على أسس ٍ ثلاث، فقال : على المنفق أن ینفق بنیةٍ خالصةٍ ، وبعیداً عن المنّ والأذى والطعن فی الکلام ، ویجعل هدفه منصبّاً على تقدیم المساعدة .
وختاماً قال سماحته : طبقاً للآیات القرآنیة فان کلّ عمل ٍ مفتقر ٍ الى النیة الالهیة یعتبر أبتراً وناقصاً .