وحثّ سماحته أساتذة الحوزة والجامعة على فسح المجال أمام الشباب لبثّ ما یعتلج فی صدورهم من أسئلة ، وتابع : على الأخوة من علماء الدین وأساتذة جامعیین منح الشریحة الشابة الفرصة الکافیة لطرح أسئلتهم ؛ فنحن جمیعاً لم نکن نعلم شیئاً بدو الولادة ، لکنّ مجاهیلنا تحولت الى معلومات عبر الأسئلة التدریجیة .
وأضاف : لدینا آیتان فی القرآن الکریم تأمران بالسؤال بصراحة ، ) فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ ( [الانبیاء: 7 والنحل: 43] ، والمراد من "أهل الذکر" فی کلتیهما أئمة أهل البیت (علیهم السلام) ؛ لأنهم أعلم الخلائق وأکملها .
وأضاف سماحته : یجب على الشبان والشابات وضع الحیاء جانباً والسؤال عما یدور فی أذهانهم ؛ ذلک أنه کما جاء عن رسول الله (ص) : "الحیاء حیاءان : حیاء عقل وحیاء حمق .فحیاء العقل هو العلم ، وحیاء الحمق هو الجهل" . أی الحیاء على قسمین : حیاء العقلاء وحیاء الحمقى . فحیاء العقلاء هو أن یخجل الانسان ویغمض عینیه من رؤیة مشهد المعصیة ، أما حیاء الحمقى فهو أن یجهل الانسان شیئاً ویخجل من السؤال عنه . وعلیه یجب اعتماد الجرأة والشجاعة فی السؤال عن المجهول .
وختاماً ذکر سماحته روایتین تؤکدان على أهمیة السؤال فی المجتمع ، خاصة من قبل الشباب ، وقال : قال النبی (ص) : "العلم خزائن ومفاتحه السؤال ، فاسألوا یرحمکم الله فإنه یؤجر أربعة : السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم" .
وجاء عن الامام الباقر (علیه السلام) : "سل ولا تستحی ، فان هذا العلم لا یتعلمه مستکبر ولا مستحی" .