تصریحات سماحته فی بدایة درس الخارج

تصریحات سماحته فی بدایة درس الخارج


قال سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی على هامش درس الفقه الخارج : إن تأجیج الخلافات الطائفیة ذنب لا یغتفر .‌

اعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی بثّ الاختلاف والفرقة فی جسد الأمة الاسلامیة أحد مخططات الصهیونیة العالمیة وقال : نشاهد الیوم هجوماً عنیفاً لم یسبق له مثیل على الشیعة من قبل وسائل الاعلام الغربیة الصهیونیة والعربیة . لا شک ولا ریب أن هذه المؤامرة الخطیرة صهیونیة ، وقد أنفقت علیها أموالاً طائلة بغیة حرف أنظار المسلمین عن احتلال البلاد الاسلامیة وقصرها على النظر الى الداخل فقط .

وفی معرض إشارته الى اجتماع عدد من علماء الوهابیة ، أضاف سماحته : المدهش أن عدداً مما یسمى بعلماء الوهابیة قد اجتمعوا فی إحدى الدول العربیة لبحث مسألة هل أن الشیعة أخطر على العالم الاسلامی أم الصهیونیة ؟ فأکد أغلب الحاضرین على أن الشیعة أکبر خطراً !

وتابع سماحته قائلاً : لا یدری الانسان ما یفعل إزاء کل هذا الجهل وإنکار البدهیات والمسلمات أیضحک أم یبکی ؟ أمن الممکن أن یصل مستوى التفکیر لدى بعض مما یسمى بالعلماء أو السیاسییین الاسلامیین الى هذا القدر من الانحطاط لطرح مثل هذه المقارنة ؟ مقارنة بین النور والظلام ثم ترجیح الظلام على النور !

وقال سماحته مشیراً الى القضیة الفلسطینیة : هذا فی الوقت الذی ترزح فیه القبلة الأولى للمسلمین وقسم کبیر من الأراضی الاسلامیة تحت نیر الاحتلال الاسرائیلی البغیض ، فجعلوا القدس عاصمتهم ، وتسول لهم أنفسهم هدم المسجد الأقصى – کما یشهد الحفر الفعلی لذلک – وتطبیق فکرة (من النیل الى الفرات ) .

وأضاف سماحته : ادّخرت اسرائیل عدداً کبیراً من القنابل النوویة ؛ بینما تفتح ایران أبواب مراکز الطاقة السلمیة لدیها بوجه الجمیع .

وضمن تأکیده على الوحدة بین الشیعة والسنة ، خاطب علماء أهل السنة قائلاً : الشیعة إخوة أقویاء لکم ، وقد مدّوا لکم ید المحبة والمودة ؛ وهم من أشد المدافعین عن الشعب الفلسطینی وقتله على ید الصهاینة المجرمین . إخوانی ، إن تأجیج الفتن والخلافات الطائفیة دائماً – لاسیما الیوم – ذنب لا یغتفر ، وسوف لن تمتلکون جواباً تجیبون به الله غداً ؛ فحریّ بکم التأمل أکثر فأکثر .

الوسوم :
captcha