یقبع آلاف الفلسطینیین من شیوخ وشباب وأطفال , ورجال ونساء فی السجون الاسرائیلیة ولم یحرک الجمیع ساکناً ! بینما تراهم یصولون ویجولون,ویرعدون ویزبدون,ویقصفون ویدمرون کل ما صادفهم من أجل جندی اسرائیلی , جندی اسرائیلی واحد فقط أسرته المقاومة الفلسطینیة ؛ یجری کل ذلک بدعم من دولة أمریکا البغیضة وعلى مرأى ومسمع من الأوساط الدولیة الصامتة ,مما یثیر الدهشة والحیرة والاستغراب !
فی أی دولة من دول العالم یقوم نظام غاصب باعتقال عشرات الوزراء وأعضاء البرلمان ؟ هذا فی دولة انتخبت حکومتها وفقاً للمعاییر الدقیقة للدیمقراطیة .
الى متى تبقى الدول الاسلامیة صامتة ؟ لماذا لا ترفع الشعوب المسلمة عقیرتها بوجه الظالم ؟ لماذا لا یتخذ علماء الاسلام مواقف مشرفة ؟ حتى متى یجب الاستسلام والخنوع الى هذا الظلم وهذه الجرائم ؟ لماذا لا تتابع کافة الدول الاسلامیة هذا الموضوع بوحدة الکلمة وعن طریق المحافل الدولیة ؟ لمَ لم تقطع بعض الدول الاسلامیة علاقتها مع اسرائیل الى الآن ؟
والموضوع الثانی هو أن حجاج بیت الله الحرام تعرضوا – فی الآونة الأخیرة وحسبما أفاد عدد کبیر منهم – الى أقسى أنواع الاساءة والاهانة من قبل زمرة من الوهابیین المتطرفین السعودیین الموجودین فی البقیع ومسجد النبی , فیرمونهم بألفاظ مستهجنة وقبیحة .
لماذا لا تبدی وزارة خارجیة الجمهوریة الاسلامیة أی ردّ فعل على ذلک ؟ لماذا یهان الزوار الایرانیون الشیعة فی السعودیة ؟ من المسؤول عن کل هذه الاساءات ؟ إن هذا الأمر بوسعه أن یؤدی الى صراعات لا تحمد عقباها !
ألم یحن الوقت لاتخاذ الدول الاسلامیة قراراً بتشکیل هیئة تتخلق بالأخلاق الاسلامیة توکل إلیها إدارة البقاع المقدسة فی مکة والمدینة ؟ لماذا لا تضغط هذه الدول على السعودیة لتأخذ بزمام الأمور من هذه الزمرة المتطرفة وتعهد بها الى هیئة مکونة من أعضاء من کافة الدول الاسلامیة ؟