أعرب آیة الله العظمى مکارم الشیرزی فی خطب صلاة عید الأضحى التی أقیمت فی مدرسة أمیر المؤمنین (علیه السلام) , أعرب عن أسفه لوجود عبادات عاریة عن الروح فی العالم الاسلامی قائلاً :
تفتقر أغلب عبادات المسلمین الى الروح وتقتصر على الجسم فقط , فعلى سبیل المثال تعتبر صلاة الجمعة قبل عرفات أکبر صلاة للجماعة فی العالم الاسلامی ؛ ففی هذا الیوم یجتمع کافة المسلمین القادمین الى العربیة السعودیة لأداء فریضة الحج فی مکة المکرمة , لا نظیر لهذه الصلاة من حیث الکمیة والکیفیة بید أنها تفتقر الى الروح .
وأضاف سماحته قائلاً : لو استثمرت هذه الصلاة بصورة صحیحة لاهتزّ لها العالم الاسلامی قاطبة ؛ لکن خطب صلاة العید المذکورة تفتقر الى الروح , حیث تتناول المواضیع عدیمة الأهمیة ولا تتعرض للمشاکل الکبیرة فی العالم الاسلامی .
وعدّ سماحته اجتماع المسلمین فی مکة المکرمة وإقامة مراسم الحج موجباً لازدیاد عظمة الاسلام والنبی الکریم (صلى الله علیه وآله) وقال :
نحن المسلمون – وعلى الرغم من عدم وجودنا فی مکة – نستثمر عید الأضحى ونحتفل فیه .
وذکر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی التقوى بصفتها أفضل احتیاطی للآخرة قائلاً : إن للتقوى مراتب , وکلما نال الانسان تفیقاً أکثر فی هذا الطریق ازداد قربه من الله تعالى .