1- یطرح أستاذ أو أساتذة بعض الدروس فی فرع علم النفس فی بحوث مختلفة و بدلیل تخصّصهم، بحوثاً تتعلّق بالمسائل و المشاکل الجنسیّة و ذلک فی دروس مرحلة البکالوریوس و التی غالباً ما یکون الطلاّب الجامعیّون عزّاباً و فی سنٍّ تتراوح بین (18 ـ 25) سنة، و من الممکن أن تکون المطالب المطروحة مثیرةً فبعد سماعها یحتمل أن یعمد البعض إلى إشباع غرائزهم.
تطرح هذه المسائل على المجموع المختلط للشباب و الشابّات الجامعیّات و بشکل تفصیلیًّ لکلّ جزء، و تشرح المراحل المختلفة للعلاقات بین الرجل و المرأة و الجهاز التناسلى لکلیهما و المشاکل الموجودة (مثل الإنزال السریع و المتأخّر، الإنتصاب و...). ما هو تکلیف القائل و السامع فی هذه الظروف؟
2- ما هو حکم طرح هذه المباحث فی مرحلة الماجستیر و الدکتوراه؟ (مع الأخذ بنظر الإعتبار سنّهم و تأهلهم).
3- ما حکم طرح هذه المباحث على الطلاّب بصورة مشترکة (شباب و شاّبات مع بعض) أو بصورة مجزّأة أی کلّ على حدةً؟
4- ما حکم استعمال الصور لغرض تعلیم الأسالیب المختلفة للعلاقات الجنسّیة؟
5- ما حکم التوصیة باستعمال بعض الأعمال المخالفة للشرع من قبیل الإستمناء للّذین لدیهم مشکلة جنسیّة؟
6- هل یجوز الحصول على اللّذة عن طریق العلاقات الجنسیّة غیر المتداولة بین الزوج و زوجته مثل العلاقة الجنسیّة عن طریق الدبر أو الفم؟
7- هل یجوز الإستفادة من الأسالیب المختلفة للعلاقة الجنسیّة و الوصول الى اللّذة بدلیل أنّ الشارع أجاز للزوج و زوجته الإستفادة من أیّ أسلوب؟
8- هل یجوز الإستمناء للرجال و النساء و بصورة عامة للأفراد الّذین یکون میلهم الجنسی لأزواجهم قلیل او معدوم، و ذلک بعنوان طریقة لعلاجهم؟
9- هل یجوز إستعمال الآلات الصناعیة (آلة الرجل التناسلیّة أو ماشبهها) أو إستعمال الإصبع لأجل علاج عدم رغبة النساء الجنسیّة لأزواجهنّ)
10- هل تجوز الإثارة الشخصیّة للرجل أو الإثارة عن طریق الزوجة لعلاج مشکلة الإنزال البطیء أو السریع و الإنتصاب عند الرجال؟
ملاحظة: فی النقطة 9 و 10 تهیء هذه الأسالیب الزوج و الزوجة لأیجاد العلاقة الجنسیّة فیما بینهما.
11- هل یجوز النظر الى الصور و الأفلام الأجنبیّة المثیرة عند إیجاد العلاقة الجنسیّة و ذلک للحصول على الرغبة و الإثارة الجنسیّة؟
12- هل یجوز إستعمال جهاز الإرتعاش لعلاج عدم الإثارة عند الرجل أو المرأة؟
13- هل یجوز تصوّر و تجسّم العلاقات الجنسیّة للرجل و المرأة لأجل التهیّؤ و الإثارة؟
14- نرجو أن تبیّنوا رأی الشارع فی النقاط التالیة:
یرید بعض الخاطبین مشاهدة خطیبتهم بملابس خفیفة. ما حکم هذه المسألة بالنسبة للشابّ الذی یخطب نساء متعدّدات؟ و ما حکمها بالنسبة للنبت التی یخطبها أفراد متعدّدون؟
15- وجود غشاء البکارة و التأکید علیه موضوع ثقافیّ و کذلک ختن الذکور فلو أصبح إلغاء ذلک أمراً طبیعیاً من الناحیة الثقافیة و العلمیّة فهل للشارع رأی خاص فی هذه المسألة؟
جواب سماحته:
جواب جمیع الأسئلة کما یلی:
إنّ طرح هکذا أسئلة دلیل واضح على نفوذ الثقافة الغربیّة الفاسدة و غیر المقیّدة فی المسائل الجنسیّة فی مجتمعاتنا و أسباب ذلک تتلخّص فى عوامل ثلاثة:
الأول هو عدم ثقة مجموعة بأنفسهم مقابل هذه الثقافة و ذلک بسبب تفوّق أولئک تکنولوجیّاً علینا فی الوقت الذی لایعتبر التفوّق التکنولوجی تفوّقاً ثقافیّاً أبداً بل الأمر بالعکس أحیاناً، و العامل الآخر هو إزدیاد مواقع الإنترنت الفاسدة بکثرة و البرامج المفسدة للأطباق اللاقطة، و العامل الثالث هو تقصیر وسائل إعلام بلدنا و المسؤولین الثقافیین فی إرشاد و توجیه الشباب الأعزّاء و مع أخذ هذه المقدّمة بنظر الإعتبار نجیب على الأسئلة:
1ـ 4ـ لیست هناک ضرورة لتشکیل دروس تعلیم المسائل الجنسیّة عکس مایُبلّغ له، و إنّ أغلب الأفراد على إطلاع کامل بهذه المواضیع خصوصاً فی عصرنا هذا، و بما أن البرامج الغربیّة لیس لها أثر سوى التهییج و الإثارة و الإقبال على الذنوب فهی غیر جائزة شرعاً.
5- التوصیة بالإستمناء إشتباه کبیر، فکلّما اجتنب الشباب عوامل التهییج و الإثارة مثل مشاهدة الأفلام المستهجنة، مواقع الإنترنت و الأطباق اللاقطة الفاسدة، الإشتراک فی المجالس الملوّثة و مجالسة الأصدقاء الفاسدین و الزواج فی الوقت المناسب، لم تعد هنالک حاجة أبداً الى هذه الأعمال.
6-10ـ یستطیع الزوجان الإستفادة من أیّ نوع من أنواع اللّذات من بعضهما البعض لکنّ الأفضل أن یتجنّبوا الأعمال المنافیة للکرامة الإنسانیة، و إتیان الزوجة من الخلف مع عدم رضاها حرام و مع رضاها فیه کراهة شدیدة و حسب قول الأطبّاء المتخصصین یکون سبباً لإیجاد الکثیر من التلفات و الأمراض فی النساء.
11-13- یمکن أن تخلّف مشاهدة الصور و الأفلام المثیرة أثراً مؤقتاً فی إشباع الزوجین لکن و فی حالة التکرار تؤدی الى إیجاد أخطار کثیرة منها الإدمان على هذا الموضوع و عدم الرغبة لبعضهم البعض لأجل أن هذه الصور تلتقط لنساء و رجال و و سیمین و بعبارة أخرى فنّانین و لایصل الأناس العادیّین الى وسامة و جمال هؤلاء فیکون ذلک عاملا مؤثراً للطلاق و الإنفصال.
و کذلک عوامل التهییج الأخرى فمع أنّ ضررها لیس بحجم مشاهدة الأفلام إلاّ أنّها تسبّب الإدمان و تضعیف القوى الجنسیّة للطرفین.
14- لیس هناک مانع من رؤیة الخاطب لخطیبته بالملابس الخفیفة لکنّ هذا یجوز فقط إذا کان الطرفان متّفقین على بقیّة أمور الزواج الأخرى لا أن یذهب الشباب لمشاهدة البنات المتعددة بهذه الملابس بعنوان الخطوبة.
15- ما طرح فی السؤال حول غشاء البکارة مغالطة قبیحة و غیر صحیحة، أمّا الغلاف الموجود فی محل الختن فهو مفید فی المرحلة الجنینیّة لکنّه یصبح مزاحماً بعد التولّد فإجتماع قطرات البول أو المنی أسفل هذا الغلاف یسبّب أمراضاً منها سرطان القسم العلوی لآلة الرجل فی الوقت الذی یدلّ وجود غشاء البکارة فی البنت على طهارتها و تقواها و عفّتها و کما قال أمیرالمؤمنین(علیه السلام):
«هذا خاتم الله للتقوى»(1)
و إزالة ذلک الغشاء قبل الزواج یمهّد لانحراف البنات و انتشار الفساد فی المجتمع الإسلامی.
نأمل من الله تعالى أن یحفظنا جمیعاً من وساوس الشیطان التی یظهرها لنا على شکل أدلّة غیر متّرنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وسائل الشیعة، المجلد 18، ابواب حد الزنا، باب 25، الحدیث الأول.