بعد الابتهال الى الله تعالى لخلاص دولة العراق المسلمة من براثن المحتلین و کذلک تمتعکم بالسلامة و العافیة، کما تعلمون و بعد احتلال العراق من قبل أمریکا و بریطانیا أقدمت بعض الفرق على أخذ الرهائن من أتباع الدول المساندة لاحتلال العراق بصورة رئیسیة، و یعلنون بعض الشروط تحت رایة لا إله إلاّ الله، فاذا لم تنفذ تلک الشروط یقومون بقطع رقاب رهائنهم، و قد حصل ذلک بالفعل. طبعاً ثمة شکوک تحوم حول دوافع و إسلام هذه الفرق.
ـ ما حکم هذه الأفعال برأی الشارع الاسلامى المقدس؟
ـ ما الأسلوب الذی یقترحه الاسلام لصیانة البلدان الاسلامیة و رفع الاحتلال ؟
دمتم موفقین
قسم فقه و حقوق و کالة أنبیاء الطلاب الجامعیین فی ایران
بسمه تعالى
الجواب:
أخذ الرهائن المدنیین و الأبریاء غیر جائز فی الشریعة الاسلامیة، و قطع رقابهم عمل قبیح جداً، و یمکن أن یستغل أعداء الاسلام هذا العمل لتقبیح صورة الاسلام و المسلمین أمام العالم، لکن لا یجب أن ننسى أنّ ذنب هذا العمل یتعلق بالدرجة الأولى بمن ارتکب الظلم و الجرائم الکثیرة فی هذه المناطق، برغم أنّ ذلک لا یبرء ساحة المختطفین.
وفقکم الله
ناصر مکارم الشیرازی