بسم الله الرحمن الرحیم
تبعث الأخبار المرعبة التی إنتشرت عن التصفیات الواسعة والقمع الذی یتعرض له المسلمون فی إیالت تشانجیانغ على الأسف البالغ من قبل کل مسلم وإنسان حر.
إن هذه المنطقة التی تقطع فی الجانب الغربی من الصین وتمثل ما یقارب سدس مساحتها حیث یقطنها أغلبیة مسلمة ما عدا مجموعة صغیرة من قومیة >الهان< الشیوعیة. وقد شهدت هذه المنطقة الصناعیة والزراعیة فی الآونة الأخیرة أشتباکات ضاریة بین المسلمین وقومیة هان العنصریة، ویحکی انحیاز الحکومة لقومیة هان وقمع المسلمین بشدة وغلق مساجدهم عن وجود مؤامرة تسهتدف المسلمین فی تلک المنطقة وإن سعت الحکومة إلى تصویر المسألة على أنها صدامات قومیة.
صحیح ان للشعب والحکومة الصینیتین علاقات وطیدة وقریبة فی المجالات الإقتصادیة والسیاسیة معنا ومع باقی الدول الإسلامیة إلا ان هذا لا یعنی أن یقمعوا إخواننا وأخواتنا من المسلمین والمسلمات فی تلک المنطقة بشکل مفجع ونحن نتخذ موقف الصمت.
نحن علاوة على إدانتنا البالغة للقمع الذی تعرض له المسلمون فی الصین ندعوا کافة المسلمین وجمیع الأحرار فی العالم إلى استنکار هذه الممارسات غیر الصدیقة، ومطالبة الحکومة الصینیة بوضع حداً لهذه الإنتهاکات ومعاقبة المجرمین.
یتوقع الشعب من رجال الدولة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أن لا یصمتوا إزاء ما یجری، ویتخذوا موقفاً قویاً ومناسباً ولا یترکوا إخوانهم وأخواتهم من المسلمین والمسلمات.
