رسالة سماحته للمعتکفین الأعزاء

رسالة سماحته للمعتکفین الأعزاء


الإعتکاف یعنی أن تکون ضیف الله لثلاثة أیام فی بیته؛ وأن تقطع کل العلائق المادیة؛ وتصوم ثلاثة أیام وأنت منشغل فی اللیل والنهار بالذکر والتفکر والمناجات؛ والتفکیر بسوابق أفعالک؛ وتسعى لإصلاح الأخطاء وتسیر نحو مستقبلاً مفعماً بالتقوى والقداسة. ‌

یکتسب الإعتکاف أهمیة بالغة ویلعب دور الرادع الإسلامی المضیء فی عالم تمطر فیه الإثارة والشرّ من کل جوانبه، وکثیر من وسائل الإعلام العالمی تروج لإفساد وإنحراف الجمیع لیلاً ونهاراً خصوصاً الشباب، وتجار الموت ینصبون شرک الإعتیاد بدعم من بعض زعماء السیاسة، یعنی شرک الموت المقرون بالذلة والإهانة، نعم فی مثل هکذا أجواء وعالم تتجلى أهمیة هذه العبادة.

إن الإسلام وإن لم یحدد زمناً محدداً لأداء سنة الإعتکاف الا ان اختیار ثلاثة أیام من منتصف شهر رجب، المقرونة أیامه بعطر یوم الولادة المیمونة لمولى الموحدین وإمام المتقین أمیر المؤمنین (علیه السلام)، وعبادة وعبودیة الله حیث وردت فیه أعمال أم داود خصیصاً لحل المشاکل وطلب الحاجات یفظى أهمیة بالغة على الإعتکاف فی هذه الأیام.

أنا أحیی جمیع المعتکفین فی الوقت الحاضر أو من هم مقبلین على الإعتکاف خصوصاً شریحة الشباب، وأقول لهم: إطلبوا من الله تعالى کل ما تریدون، وناجوه مهما تستطیعون، وادخروا التقوى والنقاء والإیمان والإخلاص فی وجودکم، ولا تستبدلوا لذة المناجاة مع الله مع أی شیء آخر، وادعوا لحل مشاکل جمیع المسلمین. دمتم فی رعایة الله وحفظه.

الوسوم :
captcha