وتابع سماحته: هناک ارتباط وثیق بین کثیر من مهام الطب العدلی والمسائل الفقهیة والقانونیة حیث یتطلب ذلک بذل المزید من الدقة والتمعن أثناء أداء المهام کی لا یتسبب الأمر بالمشاکل للعاملین لا سمح الله.
إلى ذلک لفت المرجع الدینی الکبیر المسؤولین إلى تأثیر عدد کبیر من مسائل الطب العدلی على حیاة المواطنین وأضاف: قد یؤدی خطأ أو اهمال صغیر أثناء العمل الى تحمل الأشخاص خسائر فادحة لا یمکن تفادیها بسهولة.
وطالب آیة الله مکارم الشیرازی المسؤولین فی الطب العدلی بتعزیز التواصل بینهم وبین المراکز الدینیة وقال: من الضروری بمکان إقامة مرکز لإجراء تحقیقات مشترکة لیتسنى عبر ذلک للطب العدلی تعزیز التواصل مع مراجع التقلید وحل المسائل الشرعیة العالقة، ونتمنى تحقق ذلک فی المستقبل القریب.
وتابع سماحته: بإمکان الطب العدلی عرض المسائل الفقهیة والشرعیة المتعلقة بأداء مهامهم على المرجعیة الدینیة، ونحن مستعدون دائماً للإجابة على أسئلتهم.
وأشار المرجع الدینی الکبیر الى بعض الممارسات الدخلیة والغریبة عن الثقافة الإسلامیة فی السلک الطبی وأضاف: هناک بعض المسائل التی طرءت على الطب العدلی وهی لا تنسجم مع الدین الحنیف ولا مع الثقافة الإیرانیة، و قد یلحق ذلک الأذى ببعض الأشخاص، ونحن مستعدون لمناقشة هذه المسائل بشکل تخصصی ومفصل وتقدیم الأجوابة للمعنیین.
إلى ذلک قال رئیس منظمة الطب العدلی فی ایران الدکتور محمد حسن عابدی ان لتواصل مراجع التقلید مع مراکز ومؤسسات الطب العدلی نتائج ثمینة وبناءة، ونحن نأمل فی تعزیز أواصر العلاقة بیننا وبین المراکز الدینیة فی المستقبل مما یؤدی ذلک لحل المسائل القانونیة العالقة والمتعلقة بأداء عملنا بالشکل المطلوب.
وکشف السید عابدی فی ختام کلمته عن إنجاز والإنتهاء من العدید من المسائل المتعلقة بالطب العدلی بطرق شرعیة وقانونیة بعد تدشین مرکز یختص بإعداد تحقیقات فی عام 1385 ش.