وتابع سماحته: تحملت أفغانستان صعوبات کبیرة ومریرة جراء الحروب التی خاضتها، وهی فی الوقت الراهن بحاجة الى إعادة بناء، لکن ما یبعث على القلق هو احتمال تدخل الأیدی الأجنبیة وإثارة النزاعات القومیة والطائفیة، حیث یحول ذلک دون إعادة إعمار البلاد.
وتمنى المرجع الدینی الکبیر من المسؤولین الأفغانیین العمل على منع تدخل القوى الأجنبیة فی شؤون بلادهم، وتهیئة الظروف لإزدهار وطنهم وإعادة إعماره.
وشدد آیة الله مکارم الشیرازی على أهمیة ودور إحیاء المدارس فی أفغانستان وقال: یعید إحیاء المدارس الدینیة الأمن والاستقرار للبلاد ویکون ذلک بمثابة عقبة أساسیة أمام نفوذ الثقافات الدخلیة.
إلى ذلک قال سماحته: نحن قلقون من الأوضاع الثقافیة فی أفغانستان وعلینا وعلی المسؤولین الافغانیین الیقضة وعدم السماح للأیدی الأجنبیة بإبعاد شریحة الشباب من الإسلام.
واعتبر المرجع الدینی الکبیر تخطیط المسؤولین وتدبیرهم للأمور یوفر فرص عمل ومناخ مناسب للشباب لطلب العلم، حیث یحول ذلک إقبالهم على طرق کسب المال غیر المشروعة.
وأشار آیة الله مکارم الشیرازی إلى جنی المال عبر زراعة الأفیون والمواد المخدرة فی أفغانستان وأضاف: ما یجنى عبر طرق غیر شریعة یصرف فی مجالات غیر شرعیة، وکما شاهدنا فی السنوات الاخیرة تحولت هذه الأموال لوقود استمرار اشتعال فتیل الحروب الطاحنة فی أفغانستان.
وتمنى سماحته فی ختام کلمته حصول الإنفراج فی مشاکل أفغانستان، ومشاهدة إزدهار البلد عبر التخطیط المشترک بین البلدین الشقیقین.