وأکد سماحته على أهمیة ابتعاد التیارات والمجامیع السیاسیة عن الغوغاء والتهدیم فی عملیة الانتخابات وأضاف: الهدوء السائد فی أروقة مجلس الشورى للدورة الثامنة رغم وجود سلائق مختلفة وتیارات متعددة یبعث على الإرتیاح.
وتابع المرجع الدینی قائلاً: تلتحم کثیر من أعمال وقرارات مجلس الشورى داخل أروقة اللجان التخصصیة وعلى هذه اللجان الاستفادة من خبرات وتجارب الباحثین والاخصائین لیتمخض عنها قرارات رصینة تعرض على أعضاء مجلس الشورى لیتم بعد ذلک المصادقة علیها.
وأعتبر آیة الله مکارم الشیرازی متابعة أعضاء المجلس لمشاکل المناطق التی یمثلونها أمر مهم وقال: ینبغی أن لا یکون الاهتمام بالمسائل الدینیة على حساب إهمال مشاکل المناطق والمدن التی یمثلها العضو فی المجلس.
وأشار سماحته إلى الأزمات الاقتصادیة، والثقافیة، والامنیة التی تعصف بالعالم وأضاف: تعمّ الأزمة الاقتصادیة العالمیة جمیع دول العالم، وهناک قرائن تدلل على أن هذه المسألة ستلقی بضلالها على اقتصاد الدول لفترة طویلة.
وطالب المرجع الدینی الکبیر مجلس الشورى والحکومة بالتخطیط والبرمجة لمواجهة الازمة المالیة العالمیة قائلاً: تقلیص الصرفیات الإضافیة والاستفادة المناسبة من الإیرادات المالیة یحول دون تأثر البلاد بهذه الأزمة.
وعرّج آیة الله مکارم الشیرازی على الازمة الاخلاقیة والثقافیة التی یمر بها العالم وأضاف: بإمکان أعضاء المجلس وذلک من خلال تقنین قوانین مناسبة ومراقبة الأمور الاعلامیة تقدیم إنجازات قیمة فی هذا الخصوص.
وأشار سماحته الى قرب موعد انتخابات الدورة العاشرة لرئاسة الجمهوریة وقال: على التیارات السیاسیة التعامل بنوایا حسنة فیما بینها، والتفکیر بمستقبل الشعب، والاسلام، والبلاد لیحول ذلک دون وقوع أزمة سیاسیة فی البلاد.
وطالب المرجع الدینی الکبیر فی ختام کلمته هیئة رئاسة مجلس الشورى للتعجیل بحل مشکلة المیاه الحلوة فی مدینة قم المقدسة، ومشروع حرم إلى حرم.
