وتابع سماحته قائلاً: من المؤسف للعالم الاسلامی وعلماءه أن یتصافح عالم مصری مع ممثل الجانب الصهیونی المجرم، ویدافع عن هذا الکیان الغاصب، وهو یعتبر ان هذه الخطوة کالتقریب بین المذاهب.
وأشار المرجع الدینی الکبیر إلى بعض قادة العرب وکبارهم الذین یدعون العلم وهم لم یتقنوا تحلیل الأمور بالشکل المطلوب وقال: ان البعض یصور الصداقة مع الکیان الصهیونی بأنها تصب فی مسار تقریب المذاهب ویعدّ هذا تحریف سافر وواضح للحقائق.
وعرج سماحة آیة الله مکارم الشیرازی فی جانب آخر من کلمته إلى صمت بعض حکام الدول العربیة قبال انتصار حزب الله لبنان على الکیان الصهیونی الغاشم متسائلاً: لماذا لم تساندوا المقاومة الإسلامیة فی لبنان خلال حرب الـ: 33 یوم وبعدها تحت عنوان التقریب بین المذاهب؟ ولماذا تمدون ید الصداقة والعلاقة الى الکیان الصهیونی متذرعین بالتقریب بین المذاهب، ویذهب کل یوم من الشباب والأطفال فی غزة ضحیة الحصار المفروض؟!
وتابع سماحته: یسمی بعض حکام الدول الاسلامیة وأشباه العلماء، التحلل بإسم الحریة، والإجرام بحقوق البشر، وضعف النفس بالعفة ، والباطل حق، والحق باطل، وهذا یبعث على العار.
وأشار المرجع الدینی الکبیر إلى صدور بیان منظمة الدفاع عن حقوق الانسان قبل ستین عاماً فی حق فلسطین وأضاف: یتضح الیوم ان ما تسمیه الدول الکبرى بحقوق الانسان هو مجرد کلام وألفاظ فارغة من المعنى حیث تسعى هذه الدول من خلال تسمیات مزیفة إلى تحقیق نسبة أکبر من الثروات والمصالح لنفسها.
وتابع آیة الله مکارم الشیرازی قائلاً: ان من ینادی بحقوق الإنسان فی عالم الیوم هو یسعى وراء الهیمنة على العالم وتحقیق مصالحه، ولا یهمه حقوق الآخرین ومصالحهم.
وأشار سماحته فی نهایة کلمته إلى انتخاب الرئیس الامریکی الجدید وأضاف: مجرد کون الرئیس الجدید من أصول أفریقیة لا یعنی التغییر فی سیاسات أمریکا الإستراتیجیة، وأصحاب القرار فی المواقع الریادیة لا یتغیرون، ولذا علینا أن نغتر بألقاب الأشخاص وشعاراتهم.