وأکدّ سماحته على أهمیة إقامة وإحیاء المناسبات الدینیة قائلاً: ان تسمیة أسبوع بإسم إسبوع الغدیر فی مختلف بلدان العالم وإقامة الإحتفالات فیه ابتکار ناجح ومتمیز.
وأشار سماحة المرجع الدینی الکبیر إلى ان النجاح والتوفیق فی الأعمال مرهون بالإبتعاد عن الروتین حیث أضاف: إذا ما أردنا أن تکون برامجنا مفیدة للناس ومؤثرة على الصعید الإجتماعی، فینبغی أن نتجه نحو إعداد وإقامة برامج حدیثة وجذابة ومعقولة.
وطالب سماحة آیة الله مکارم الشیرازی المعنین بإقامة إحتفالات ومؤتمرات علمیة على طول السنة للتعریف بشخصیة الامام علی (علیه السلام) وواقعة غدیر خم وأضاف: إن شخصیة الإمام علی (علیه السلام) أسمى من أن تختص بالشیعة فقط، والمطلوب منا هو تعریف المسلمین وبل حتى غیر المسلمین بأبعاد شخصیته هذا الإمام العظیم.
وتابع سماحته قائلاً: إن الإمام أمیر المؤمنین (علیه السلام) شخصیة عالمیة، وإذا کان البعض لا یعتقد بإمامة هذا الإمام الهمام فهذا لا یعنی أنهم ینکرون تقوا، وعدالة، وشجاعة الإمام علی (علیه السلام). ومن هذا المنطلق ینبغی أن لا نقید الغدیر بعالم التشیع، وإنما لنسعى لنعرفه للبشریة جمعاء.
ولفت سماحته الحاضرین إلى إنتشار رسالة أمیر المؤمنین (علیه السلام) إلى مالک الأشتر فی بلدان متعددة والإهتمام بها فی جمعیة الأمم المتحدة وأضاف: إن أقوال أمیر المؤمنین (علیه السلام) الحکیمة تؤثر على الناس جمیعاً وهذا خیر برهان على شخصیته العالمیة.
وطالب المرجع الدینی الکبیر المسلمین بالإبتعاد عن الأقوال التی توقع بینهم الخلاف وقال: ینبغی أن لا نثیر حفیزة المذاهب الإسلامیة ببعض الأقوال الإختلافیة، وهذا لا یعنی التراجع عن الحق.
وعرّج آیة الله مکارم الشیرازی على أحداث مدینة بومبای الأخیرة وحدوث بعض الإختلافات فی الهند وأضاف: للأسف الشدید إن الإختلافات قد إزدادات بین البلدان فی الآونة الأخیرة، وقد تلقی أحداث بومبای بظلالها على کل المنطقة، ولا شک إن أعداء الإسلام هم وراء هذه الأحداث.
وأشار سماحته فی نهایة کلمته إلى ضرورة تضافر الجهود لعکس صورة تتناسب ومقام الإمام علی (علیه السلام) وواقعة غدیر خم وأضاف: بإمکاننا أن نحیی مناسباتنا الدینیة بشکل منطقی وبإعتدال، ونصر على إعتقادتنا من دون أن نثیر الإختلافات والأزمات بین أبناء المذاهب الإسلامیة حیث یمکن أن یکون الغدیر مظلة لتوحد التیارات ومنطلقاً لنشر مفاهیم الدین الإسلامی الحنیف.