أکد سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (دام ظله) أثناء کلمته بمناسبة افتتاح مرکز معرفة التشیع فی مدرسة أمیر المؤمنین (علیه السلام) على ان انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران هیأ المناخ المناسب فی کافة أرجاء العالم للإستماع الى نداء المذهب الشیعی قائلاً: ان العصر الحاضر هو عصر ازدهار المذهب الشیعی.
وأشار سماحته الى تاریخ الشیعة المحفوف بالاضطهاد والمعاناة وقال: ان الشیعة عانوا من الظلم والاضطهاد على مر التاریخ ولم یتوفر لهم المناخ المناسب والآمن فی الحکومات المتوالیة إلا خلال فترات محدودة حکم فیها الفاطمیون مصر وشمال القارة الأفریقیة، وأثناء عصر الخلافة الصفویة.
وعرّج المرجع الدینی الکبیر على مکانة حوزة مدینة قم الدینیة المتمیزة والمرموقة قیاساً بالحوزات الدینیة الأخرى المنتشرة فی کافة أرجاء البلاد وقال: نظراً الى مکانة حوزة قم الدینیة المتقدمة فانها أفضل مکان لتأسیس مرکز یختص بمعرفة التشیع ویعکس صورة المذهب الشیعی الوضاءة لجمیع العالم ونحن نعتز کوننا من یؤدی هذه المهمة العظیمة.
وأشار آیة العظمى الشیخ مکارم الشیرازی الى خطوات الاعداء الرامیة لبث الشبهة فی خصوص المذهب الشیعی مؤکداً: لقد أسست المئات من المواقع الالکترونیة لبث الشبهة فی خصوص المذهب الشیعی الا اننا لا نهابها حیث ان هذه الخطوات المشؤومة تدلل على مکانة هذا المذهب المتقدمة وعزته.
ولفت سماحته الحضور الى نشاط الوهابیة الواسع فی العالم وقال: للأسف الشدید ان حرکة الوهابیة تحول دون توسع الرقعة الإسلامیة فی العالم وذلک بسبب الصورة المشوهة التی یقدمها الوهابیون عن الاسلام الى العالم، فی حین لو قدم الاسلام بصورته الشیعیة فلا شک انه سوف یتسع فی کل انحاء العالم.
وکشف آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی فی ختام کلمته عن انعقاد العزم على تأسیس مرکز إسلامی متکامل الى جانب مسجد جمکران وأضاف: ان حضور العشاق والمحبین فی هذا المسجد المقدس دفعنا الى تأسیس مرکز اسلامی یسعى الى التعریف بالشیعة حیث یضم مکتبة تحوی جمیع الکتب الشیعیة، وموقع الکترونی تخصصی، وقناة فضائیة.