وأضاف سماحته خلال لقائه مسؤولی مجمع أهل البیت (ع) یوم أمس الاثنین : من العوامل الهامّة التی أسهمت فی جلب أنظار العالم الى المذهب الشیعی هی الثورة الاسلامیة فی ایران ، واقتدارها والأمن المستتب فیها ، والمقاومة الباسلة التی أبداها حزب الله فی لبنان ضدّ العدو الصهیونی .
وشدّد سماحته على وجود آذان صاغیة کثیرة فی العالم المعاصر ترغب بسماع صوت الاسلام ، وثمة رغبة کبیرة لاعتناق المذهب الشیعی أکثر من غیره من المذاهب ، وتابع : بوسعنا نشر معارف أهل البیت (ع) الى شتى أصقاع العالم دون المساس بمقدّسات الآخرین ، وذلک على أساس عقلانیة المذهب الشیعی .
وأضاف سماحته : اذا ما طرحنا معارف أهل البیت (ع) بشکل جیّد سیعترف بها أهل السنة أنفسهم؛ فهناک الکثیر ممن یحب أهل البیت (ع) فی مصر وشمال أفریقیا ، بل حتى فی مکة والمدینة أیضاً.
وفی معرض إشارته الى وهن العقائد الوهابیة ، قال سماحته : لقد عفا الدهر على المذهب الوهابی المتطرف وولى دون رجعة .
وتابع : تمارس هذه الفرقة الضالّة عملیات قتل لجمیع صنوف البشر ، فلا ترحم أحداً طبقاً للثقافة التی صنعتها لنفسها ؛ هذا فی حین أن العالم الیوم متعطش الى السلام والوئام والأمن والمحبة .
وأکد سماحته على ضرورة اتخاذ حالة هجومیة إزاء الوهابیة وأضاف : ثمة عناصر ثلاث تدفع الى مزید من النجاح فی مجال نشر معارف أهل البیت (ع) وإیصالها الى أسماع العالم ، وهی امتلاک منهج مدوّن وکونه شاملاً وفاعلاً ، وإعداد أشخاص کفوئین یحملون هذا الهمّ فی صدورهم ، وتوظیف الأموال على نطاق واسع فی هذا المجال .
الى ذلک ، شدد سماحته على ضرورة التعاون البنّاء بین کافة الدوائر والمراکز العلمیة – الثقافیة الشیعیة فقال : یستطیع المجمع العالمی لأهل البیت (ع) أن یعزز تعاونه مع منظمة الحوزات والمدارس العلمیة خارج البلاد بغیة تفعیل تلک الحوزات ، وبوسعه أیضاً الاستفادة من القابلیات الموجودة فی کلتا المؤسستین لتحقیق أهداف الاسلام .
وأخیراً أکد سماحته على المسؤولین فی الجمهوریة الاسلامیة لإبداء اهتمام أکبر بالترویج لمعارف أهل البیت (ع) ولزوم إنفاق الأموال اللازمة فی هذا المجال ، وتابع: الفرصة سانحة لتوسیع رقعة المعارف الشیعیة ونشرها على الصعید العالمی ، فیجب انتهاز هذه الفرصة على أکمل وجه ممکن .