وفی معرض إشارة سماحته الى بعض الآیات والروایات قال : أحد الأسس المقومة للتعبئة الالتحام بالأوفیاء للنظام ومجانبة أعداء الاسلام والوقوف بوجههم .
وأضاف سماحته : التعبئة بشکل عام من صنع الاسلام ورکائزها تنبع منه ، وهو ما أدى الى عدم وجودها فی العالم الغربی ؛ ولولا التعبئة لهزمنا فی الحرب المفروضة .
وقال سماحته : یجب على التعبئة مواصلة نشاطاتها على کافة الصعد والجبهات الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة والثقافیة ؛ إذ هذا هو الجهاد فی زمن السلم .
وتابع سماحته : تعبئة الأساتذة الجامعیین عمل جبار ومهم ؛ ذلک أن العدو یستهدف الجامعة بالدرجة الأساس ، حیث إن اغلب المراکز الحساسة فی الدولة والنظام بأیدیهم ، ولو استطاعوا نزع الصبغة الاسلامیة من الجامعات فیکونون قد نالوا مبتغاهم !
ثم قال سماحته : المهم هو الفاعلیة فی العمل التعبوی ، فالجامات تواجه أزمات تشکل الهاجس الرئیسی لنا ، ومن جملة ذلک یتم التعرض أحیاناً الى مواضیع لا تناقض الاسلام والنظام فحسب ، بل هی بعیدة کل البعد عن آداب الکلام والأخلاق ، والشعب یتوقع من أساتذة الجامعة ما لا یتوقعه من غیرهم .
وأضاف سماحته : لا بدّ أن تسیر خطط الجامعة الى الأمام بکل دقة وقوة ، ولا یجب أن تتسم بالطابع الانفعالی ، أوتنتهج الحالة الهجومیة ضد القیم المنافیة للاسلام والمناهضة للنظام .
وبشأن أسبوع الوحدة بین الحوزة والجامعة قال سماحته : إن موضوع الوحدة بین الحوزة والجامعة فی غایة الأهمیة ، وهذه الوحدة تمتد جذورها الى قرون عدّة ، فالشیخ البهائی والخواجة نصیر الدین الطوسی وابن سینا وأمثالهم کانوا علماء دین وأساتذة جامعیین فی الوقت ذاته ، وکانت هاتان المؤسستان عبارة عن کتلة واحدة ؛ إلا إن الغربیین عزلوهما عن بعض ، وفی زمن الطاغوت کان الحوزویون یطیرون فرحاً اذا ما دافع أستاذ جامعی عن الاسلام صراحة .