وحدة الحوزة والجامعة تمتدّ الى قرون، والعدو یستهدف الجامعات بالدرجة الأساس

وحدة الحوزة والجامعة تمتدّ الى قرون، والعدو یستهدف الجامعات بالدرجة الأساس


قال سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی  فی جمع من أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر الخامس للوحدة بین الحوزة والجامعة من الأساتذة الجامعیین : إنه لمن دواعی الفخر أن نرى اسم الجامعة مقترناً بالتعبئة (البسیج) . فالأعداء المناهضون للثورة یصورون فی إعلامهم أن الطبقة المثقفة فی المجتمع بعیدة عن قوات التعبئة ویزعمون انها تتشکل من ذوی المستویات الفکریة المتدنیة فقط ، فممارسة أساتذة الجامعات للنشاطات التعبویة الى جانب التدریس فی الجامعة بمثابة تجرید العدو من سلاحه ‌

وفی معرض إشارة سماحته الى بعض الآیات والروایات قال : أحد الأسس المقومة للتعبئة الالتحام بالأوفیاء للنظام ومجانبة أعداء الاسلام والوقوف بوجههم .

وأضاف سماحته : التعبئة بشکل عام من صنع الاسلام ورکائزها تنبع منه ، وهو ما أدى الى عدم وجودها فی العالم الغربی ؛ ولولا التعبئة لهزمنا فی الحرب المفروضة .

وقال سماحته : یجب على التعبئة مواصلة نشاطاتها على کافة الصعد والجبهات الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة والثقافیة ؛ إذ هذا هو الجهاد فی زمن السلم .

وتابع سماحته : تعبئة الأساتذة الجامعیین عمل جبار ومهم ؛ ذلک أن العدو یستهدف الجامعة بالدرجة الأساس ، حیث إن اغلب المراکز الحساسة فی الدولة والنظام بأیدیهم ، ولو استطاعوا نزع الصبغة الاسلامیة من الجامعات فیکونون قد نالوا مبتغاهم !

ثم قال سماحته : المهم هو الفاعلیة فی العمل التعبوی ، فالجامات تواجه أزمات تشکل الهاجس الرئیسی لنا ، ومن جملة ذلک یتم التعرض أحیاناً الى مواضیع لا تناقض الاسلام والنظام فحسب ، بل هی بعیدة کل البعد عن آداب الکلام والأخلاق ، والشعب یتوقع من أساتذة الجامعة ما لا یتوقعه من غیرهم .

وأضاف سماحته : لا بدّ أن تسیر خطط الجامعة الى الأمام بکل دقة وقوة ، ولا یجب أن تتسم بالطابع الانفعالی ، أوتنتهج الحالة الهجومیة ضد القیم المنافیة للاسلام والمناهضة للنظام .

وبشأن أسبوع الوحدة بین الحوزة والجامعة قال سماحته : إن موضوع الوحدة بین الحوزة والجامعة فی غایة الأهمیة ، وهذه الوحدة تمتد جذورها الى قرون عدّة ، فالشیخ البهائی والخواجة نصیر الدین الطوسی وابن سینا وأمثالهم کانوا علماء دین وأساتذة جامعیین فی الوقت ذاته ، وکانت هاتان المؤسستان عبارة عن کتلة واحدة ؛ إلا إن الغربیین عزلوهما عن بعض ، وفی زمن الطاغوت کان الحوزویون یطیرون فرحاً اذا ما دافع أستاذ جامعی عن الاسلام صراحة .

 

الوسوم :
captcha