سماحته یؤکد أن أصول دیننا وفروعه وتاریخنا وأخلاقنا نابعة من القرآن الکریم

سماحته یؤکد أن أصول دیننا وفروعه وتاریخنا وأخلاقنا نابعة من القرآن الکریم


أوضح سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی  لدى استقباله مسؤول مؤسسة دار القرآن الایرانیة أن القرآن الکریم هو دعامة وأساس دیننا ، وأضاف : إن أصول دیننا وفروعه ، وتاریخنا ، وأخلاقنا وکل ما لدینا ینبع من القرآن الکریم .‌

ولفت سماحته الى الاقبال الکبیر للشعب الایرانی على القرآن بعد انتصار الثورة الاسلامیة وقال : أقیمت فی الآونة الأخیرة نشاطات واسعة حول التلاوة والترتیل والترجمة والتفسیر ، وکان لها مردود معنوی إیجابی کبیر وأثمرت برکات کثیرة للبلاد ، وذلک رغم فانها غیر کافیة .

وفی معرض إشارته الى الأوضاع الراهنة قال سماحته : فی العصر الذی تزداد فیه المفاسد الأخلاقیة والاجتماعیة ویتسبب التطور التکنولوجی والجهاز النقال تحدیداً بأمراض أخلاقیة مستعصیة للمجتمع ، لا بدّ لنا من توسیع رقعة نشاطاتنا القرآنیة وکون دولتنا سباقة فی هذا المجال لیغدو القرآن ضامناً لعدم الانحراف والانجرار وراء الشهوات .

 

 

الى ذلک وجه سماحته نقداً الى طباعة مصحف عثمان طه والتراجم المختلفة للقرآن وأضاف : إن مصحف عثمان طه الذی تنفق السعودیة على طباعته أموالاً طائلة ثم تروج له فی موسم الحج یحوی أخطاء کثیرة ، أغلبها یعود الى رسم الخط الذی لم یکن موجوداً فی زمن النبی (ص) قطعاً ، بل وفد بعده ، وهو یفضی الى إضلال القرّاء ؛ فلا بدّ من إصلاح تلک الأخطاء .

وتابع سماحته : لقد آن الأوان لأن یجتمع علماء الاسلام لیصححوا تلک الأخطاء .

ثم نوّه سماحته الى التراجم الموجودة للمصحف الشریف وقال : تراجم القرآن تنطوی على أخطاء کثیرة أیضاً . فمن رغب بترجمة کتاب الله الکریم لا بدّ أن یکون قد فسر تمام القرآن مرة واحدة على الأقل ، ویجب أن یکون ملماً بالعقائد والفقه والقضایا الاسلامیة غایة الالمام ومحیطاً باللغتین العربیة والفارسیة کامل الاحاطة .

وختاماً أشار سماحته الى ترجمة باللغة الفارسیة للقرآن الکریم نشرها الوهابیون مؤخراً ، وشدد على احتوائها على انحرافات عقائدیة کثیرة لتفسیرها آیات الولایة بغیر معانیها ، وأضاف : یقع على عاتق وزارة الثقافة والارشاد الحدّ من محاولات البعض لتشویه العقائد الشیعیة المسلّمة عن قصد أو غیر قصد من خلال نشر ترجمة منحرفة لکتاب الله المجید .

 

الوسوم :
captcha