وضمن إعرابه عن تهنئته للشعب الایرانی بأسره وللدکتور أحمدی نجاد بصورة خاصة قال سماحته :
کان القلق یساورنا أبان فترة الانتخابات لکنّ مجیئکم أعاد الهدوء والطمأنینة لنا ولکافة عشاق النظام والاسلام .
وتابع سماحته قائلاً :
إنّ وسائل الأعلام الغربیة تواصل افتعالها للضجة الإعلامیة فی کل الأحوال , وقد تجلى الیوم بوضوح - بحمد الله تعالى- أنّ الغرب یسعى للمحافظة على مصالحه فقط , فبرغم أنّ صدام لا یدانیه دکتاتور فی القرن الحالی اعترفوا به وارتضوه قائداً ومدوا له ید العون حینما التقت مصالحهم مع مصالحه , وعندما عمل على خلاف مصالحهم أطاحوا به , وعلیه لا ینبغی أن تؤثر تلک الضجة الإعلامیة على معنویاتکم مطلقاً .
وشدد سماحته على أنه لو کانت للغرب ذرة من الانصاف لتعلم الدیمقراطیة من ایران وقال :
کانت انتخاباتنا أکثر روعة وعظمة من انتخاباتهم من ناحیة الکمیة والکیفیة , وقد وعت شعوب العالم ذلک أیضاً .
وضمن تأکید سماحته على موضوع الاعتدال أوصى قائلاً :
إلزموا الاعتدال فی أعمالکم فإن أمیر المؤمنین (علیه السلام) یقول : نحن فی الخط الوسط , إنّ الاعتدال یقطع ألسنة المفترین والدجالین .
وأشار سماحته فی هذا اللقاء الى إقبال الشعب الایرانی على الدکتور أحمدی نجاد وعزا ذلک الى عاملین مهمین وقال :
السبب الأول لمساندة الشعب الایرانی لکم هو ثقته بأنکم تدافعون عن القیم الاسلامیة , إنّ الشعب الایرانی عاشق للاسلام حقاً , وأنتم لم تستندون فی دعایاتکم على أی نقطة غیر اسلامیة , بید أن البعض قام بذلک , لکنّ الشعب لم یصوت لهم .
وأضاف سماحته : السبب الثانی هو برامجکم لإقامة العدالة ومکافحة التمییز , إنّ تعویلکم على هذه الأمور أدى الى استمرار الدعم الشعبی لکم .
وأکد سماحته قائلاً : کونوا على ثقة بأنکم تحظون بدعم ومساندة الحوزات العلمیة ومراجع التقلید لکم ؛ لأنهم یرونکم سائرین فی طریق القیم والمبادئ الاسلامیة , وقد وضعتم خطاکم على طریق مسیرة الامام الخمینی (قدس سره) , فعندما کان الامام یستند الى الشعب یتراجع جمیع المعارضین له .
وأخذ سماحته المشاکل المعیشیة والمالیة للمجتمع بعین الاعتبار وطالب بالحد من مشاکل الشعب الایرانی الأبی وأضاف :
اتخذت إجراءات مؤثرة فی السنوات الماضیة واُنجز الکثیر من الأعمال ولا یجب أن نجحد تلک النعم الیوم , حاولوا تبیین هذه الخدمات للناس .
واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مدینة قم عاصمة للاسلام والتشیع فی العالم وقال :
لا یلیق الوضع الراهن للمدینة بمنزلتها , فالوضع هنا من الناحیة العلمیة والریاضیة غیر مناسب بالاضافة الى حالة الشوارع , یجب أن تحظى مدینة قم بمنزلة رفیعة ؛ لأن کرامة قم کرامة الاسلام والتشیع .
وختاماً شدد سماحته على حل مشکلة ماء الشرب لهذه المدینة والمشاریع العمرانیة فیها کمشروع ( من الضریح الى الضریح ) , وکذلک المساعدة على انتعاش وازدهار الحوزات العلمیة فی المحافظات الأخرى .