لقاء السید أحمدی نجاد رئیس الجمهوریة المنتخب مع سماحته

لقاء السید أحمدی نجاد رئیس الجمهوریة المنتخب مع سماحته


أعلن آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه رئیس الجمهوریة الایرانیة المنتخب یوم الأحد الماضی عن دعم الحوزات العلمیة ومراجع التقلید له , وأشار الى أنّ الدکتور أحمدی نجاد ینتهج مسیرة القیم والمبادئ . ‌

وضمن إعرابه عن تهنئته للشعب الایرانی بأسره وللدکتور أحمدی نجاد بصورة خاصة قال سماحته :

کان القلق یساورنا أبان فترة الانتخابات لکنّ مجیئکم أعاد الهدوء والطمأنینة لنا ولکافة عشاق النظام والاسلام . 

وتابع سماحته قائلاً :

إنّ وسائل الأعلام الغربیة تواصل افتعالها للضجة الإعلامیة فی کل الأحوال , وقد تجلى الیوم بوضوح - بحمد الله تعالى- أنّ الغرب یسعى للمحافظة على مصالحه فقط , فبرغم أنّ صدام لا یدانیه دکتاتور فی القرن الحالی اعترفوا به وارتضوه قائداً ومدوا له  ید العون حینما التقت مصالحهم مع مصالحه , وعندما عمل على خلاف مصالحهم أطاحوا به , وعلیه لا ینبغی أن تؤثر تلک الضجة الإعلامیة على معنویاتکم مطلقاً .

وشدد سماحته على أنه لو کانت للغرب ذرة من الانصاف لتعلم الدیمقراطیة من ایران وقال :


کانت انتخاباتنا أکثر روعة وعظمة من انتخاباتهم من ناحیة الکمیة والکیفیة , وقد وعت شعوب العالم ذلک أیضاً .

وضمن تأکید سماحته على موضوع الاعتدال أوصى قائلاً :

إلزموا الاعتدال فی أعمالکم فإن أمیر المؤمنین (علیه السلام) یقول : نحن فی الخط الوسط , إنّ الاعتدال یقطع ألسنة المفترین والدجالین .

وأشار سماحته فی هذا اللقاء الى إقبال الشعب الایرانی على الدکتور أحمدی نجاد وعزا ذلک الى عاملین مهمین وقال :

السبب الأول لمساندة الشعب الایرانی لکم هو ثقته بأنکم تدافعون عن القیم الاسلامیة , إنّ الشعب الایرانی عاشق للاسلام حقاً , وأنتم لم تستندون فی دعایاتکم على أی نقطة غیر اسلامیة , بید أن البعض قام بذلک , لکنّ الشعب لم یصوت لهم .

وأضاف سماحته : السبب الثانی هو برامجکم لإقامة العدالة ومکافحة التمییز , إنّ تعویلکم على هذه الأمور أدى الى استمرار الدعم الشعبی لکم .

وأکد سماحته قائلاً : کونوا على ثقة بأنکم تحظون بدعم ومساندة الحوزات العلمیة ومراجع التقلید لکم ؛ لأنهم یرونکم سائرین فی طریق القیم والمبادئ الاسلامیة , وقد وضعتم خطاکم على طریق مسیرة الامام الخمینی (قدس سره) , فعندما کان الامام یستند الى الشعب یتراجع جمیع المعارضین له .

وأخذ سماحته المشاکل المعیشیة والمالیة للمجتمع بعین الاعتبار وطالب بالحد من مشاکل الشعب الایرانی الأبی وأضاف :

اتخذت إجراءات مؤثرة فی السنوات الماضیة واُنجز الکثیر من الأعمال ولا یجب أن نجحد تلک النعم الیوم , حاولوا تبیین هذه الخدمات للناس .

واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مدینة قم عاصمة للاسلام والتشیع فی العالم وقال :

لا یلیق الوضع الراهن للمدینة بمنزلتها , فالوضع هنا من الناحیة العلمیة والریاضیة غیر مناسب بالاضافة الى حالة الشوارع , یجب أن تحظى مدینة قم بمنزلة رفیعة ؛ لأن کرامة قم کرامة الاسلام والتشیع .

وختاماً شدد سماحته على حل مشکلة ماء الشرب لهذه المدینة والمشاریع العمرانیة فیها کمشروع ( من الضریح الى الضریح ) , وکذلک المساعدة على انتعاش وازدهار الحوزات العلمیة فی المحافظات الأخرى .

الوسوم :
captcha