وضمن تأکید سماحته على لزوم معرفة شعوب العالم بأنّ مصادر الکرة الأرضیة محدودة أضاف قائلاً :
إن لم یتم استثمار هذه المصادر بصورة صحیحة فمن الممکن أن تحدث کارثة مروعة , مع العلم بأنّ هذه المصادر برمتها لا تختص بالجیل الراهن , فینبغی أن تستفید أجیال المستقبل من هذه النعم أیضاً .
وطالب سماحته بالتعاون بین المؤسسات الصناعیة ومنظمة البیئة من أجل الحدّ من التلوث وأردف قائلاً :
لا ینبغی أن یقول کل مسؤول : أنا أقوم بعملی وحسب , وأضاف سماحته قائلاً : تحظى المساعی المبذولة والرامیة الى تخفیض نسبة التلوث فی البلاد بمقدار ثمانین بالمائة بکل التقدیر والاحترام .
وعدّ سماحته النشاط الثقافی من لوازم الأنشطة البیئیة وقال :
یتطلب الحفاظ على البیئة عملاً ثقافیاً أکثر مما یحتاج الى الشؤون الاجتماعیة , لذا یجب إیجاد الحوافز لدى الأفراد مع أننا نعتقد بأنّ الحوافز الدینیة تصاحب الأفراد دائماً وأبداً .
وأشار سماحته الى اهتمام الاسلام بشؤون البیئة فقال:
یحوی الاسلام أوامر فی شتى المجالات بدءاً بموضوع التوحید الذی یعد أهم موضوع وانتهاءاً بموضوع النظافة فی المجتمع ؛ إنّ قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) فی الاسلام تأمرنا بعدم تخریب الغابات وتلویث المیاه ؛ نحن لدینا ثقافة غنیة جداً بإمکانها حل کافة مشاکلنا , فلولا التعالیم الاسلامیة لکانت ایران بأیدی الآخرین .
وتابع سماحته قائلاً :
لم یهاجمنا الأعداء الیوم بسبب تلک الثقافة الاسلامیة الغنیة ؛ لأنهم یعلمون بأنهم سیواجهون سیلاً عظیماً من البشر الذین یعتبرون الشهادة فخراً واعتزازاً لهم , لذا لایجب أن یقدم أی شخص على تبدید هذه الثقافة الاسلامیة .