فی هذا اللقاء بیّن آیة الله العظمى مکارم الشیرازی تعرض ایران لهجوم الاستکبار العالمی على جمیع الأصعدة و قال:
یستفید الأعداء فی هذا الهجوم من کافة الامکانیات و الوسائل المتطورة کی یوهنوا العقائد و الأخلاق فی المرحلة الأولى، و ان أفلحوا فی هذا المجال تسوى أغلب مشاکلهم السیاسیة.
و أخذ سماحته التدابیر السیاسیة و الدعایات المغرضة للغرب ضد الاسلام بعین الاعتبار و ذکر أنّ الأعداء یضخمون المشاکل الطفیفة و قال:
هؤلاء یتصورون أنّهم یألبون العالم علینا; ویطبقون حملاتهم الاقتصادیة بشکل حظر تجاری کی یشلوا حرکتنا و اقتصادنا لکنّهم لم یفلحوا فی أغلب الأحیان; لأنّ الشعوب العالمیة لاتخضع لهم بأجمعها.
و بالاضافة الى مطالبة بیقظة المسؤولین وصف سماحته الدین و الایمان بالثروة العظیمة و المعین الذی لاینضب لمواجهة کافة حملات الأعداء و قال:
إنّ ثروتنا عبارة عن الدین و الایمان و الاسلام و القرآن، فهؤلاء یخشون من هذه الثروة بشدة، و هذه اسرائیل بکل ما تملکه من خبث یقوم جنودها بالفرار من الخدمة، و ان لم یستطیعوا الفرار یصاب الکثیر منهم بالجنون، لکنّنا لم نمتلک موارداً واحداً من هذا القبیل طیلة فترة الدفاع المقدّس.
واعتبر سماحته الأوضاع العسکریة و الأمنیة لایران أفضل مما کانت علیه أوائل الثورة، و ضمن تأکیده على أنّه لو أحیی الایمان و ثقافة التضحیة و الاستشهاد لدى شریحة الشباب و القوات المسلحة فی البلاد لما بقی داع للقلق أبداً قال: نحن الیوم اکثر قوة و استعداداً من أی وقت مضى من سنی الدفاع المقدس، حیث تعمل أجهزتنا الأمنیة أفضل من ذی قبل; یتمکن شخص واحد أحیاناً من الوقوف بوجه مائة شخص، لذا یجب توخى الدقة الکافیة فی تعلم مبادئ الاسلام، و من یحول دون تعلیم المبادیء الاسلامیة من المدرسة الابتدائیة و حتى الجامعة فقد ارتکب خیانة کبرى.
و ضمن إشارته الى أنّ المسلمین الصینیین یحظون باحترمنا ولدیهم مکانة خاصة عندنا من جهة استقلالهم و تأثیرهم فی النظام السیاسی فی العالم قال سماحته:
نحن نشعر بالتضامن مع مسلمی الصین، إنّهم طاهرون و محبوبون جداً; عندما دخل الاسلام الصین حظی باستقبال طبقة کبیرة منهم، و الیوم لم تجعل الحکومة الصینیة قیوداً على المسلمین هناک، لذا ینبغی أن تزداد اللقاءات فیما بیننا.
فی بدایة هذا اللقاء أوضح الشیخ هلال الدین أنّ موارد الارتباط بین ایران و الصین کثیرة جداً، و هما یمتلکان مصالح مشترکة مؤثرة و قال:
تتمتع ایران بمکانة رفیعة فی العالم لما لها من حضارة عریقة، و هذه نقطة اشتراک بیننا.