و ذکر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أنّ کافة أصحاب النبی(صلى الله علیه وآله) و المحیطین به کانوا فتیة و قال: کانت أول طائفة احتظنت النبی و شارکت فی معارکه هی طائفة الشباب. فیجب أن یکون للشباب حضور فاعل فی المیدان.
و ضمن إشارة سماحته الى هجوم العدو الثقافی قال: یسعى العدو جاهداً الى زعزعة المسائل العقائدیة للشباب عن طریق إلقاء الشبه تارة و الترویج للفساد الأخلاقی تارة أخرى. و للأسف الشدید نجح فی مسعاه الى حد کبیر، و هذا عامل مثیر للقلق. فلئن فقدنا شریحة الشباب أصبح مستقبل البلاد مظلماً.
نرى بعض الأفراد فی التکتلات الفئویة لایسیؤهم تجرید الشباب عن الدین و القیم لیبتعدوا عن التکتل المقابل. و لا یعلمون أنّ ذلک یساوق انهیار الدولة برمتها.
واعتبر سماحته مکانة علماء الدین و المرجعیة فی الانتخابات مهمة و حیویة جداً فقال: موضوع علماء الدین و المرجعیة دعامة قویة فی الانتخابات حقاً، لولا وجود المرجعیة فی العراق لاتخذت الانتخابات هناک منحى آخر، یجب أن تحفظ مکانة المرجعیة التی لعبت دوراً فاعلا فی أحلک الظروف. لایدعم المراجع تکتلا و جناحاً معیناً قط، بل ینادون بمجد و شرف و حریة البلد، کان بامکان الأمریکان عقد الصفقات فی العراق مع الجمیع سوى المرجعیة.
وقال سماحته أنّ ضغوط الأعداء تفضی الى وحدة و تقارب الفئات و الأجنحة و أکد: لو کنا أذکیاء فلا یجب أن یحول اختلافنا فی السلائق دون اتحادنا فی البرامج، فلنعمل على إقامة الانتخابات التاسعة لرئاسة الجمهوریة بصورة أفضل من دوراتها السابقة لیشعر العدو أنّه یواجه نظاماً قویاً و مستقراً.