و ضمن إشارته فی هذا اللقاء الى ثروات الاسلام الضخمة التی لانعیرها اهتماماً قال سماحته: لدینا ثروات ضخمة جداً لکننا غافلون عنها لأننا لم نتعب و نکدح فی الحصول علیها، فالایمان و القرآن و عاشوراء و نهج البلاغة و مذهب الامام علی(علیه السلام)نماذج بارزة لهذه الثروات. ما مقدار التحول الذی أوجده دعاء الندبة فی جیل الشباب، حیث طواه النسیان سابقاً ثم عاد الى الواجهة منذ عدة سنوات، فهذه ثروة بحد ذاتها. من الضروری أن نسعى لأحیاء هذه الثروات و ایصالها الى الأحیال اللاحقة.
أردف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی قائلا: تقول أمریکا: نخشى من حیازة ایران سلاحاً ذریاً. أقسم أنّ کل ذلک مراوغة و تذرع، إنّها تخاف من دیننا و إیماننا. فالدین هو الذی أکسب الجهاد و الشهادة و التضحیة قوة و قدرة.
جمیع أصدقاء أمریکا حذروها من مغبة التحرش بایران، لماذا؟ لأنّ إسلامنا یرعبهم. طبعاً یجب علینا التزود بأحدث الأسلحة و عدم التخلف عن التکنولوجیا المتطورة، لکن علینا المحافظة على العامل الجوهری الذی یخیف الأعداء.
و مضى سماحته قائلا: لو کان ثمة أشخاص لایعتقدون بالله و الآخرة ـ لا قدر الله ـ فبرغم ذلک علیهم أن یصروا على استمرار هذا الدین إن کانوا یحبون وطنهم، و إلا فمع اضمحلال الدین یصبح من الیسیر جداً على العدو الاغارة علینا و التحکم بمقدراتنا، إذن یجب الحفاظ على الدین بأی شکل من الأشکال.
و ختاماً أشار سماحته الى اقتراب انتخابات رئاسة الجمهوریة، و أعرب عن أمله بأن تجرى الانتخابات بصورة مشرفة من خلال وعی و یقظة الأمة، و أن یتحقق ما یصبو إلیه الشعب