لقاء سماحته مع طلبة العلوم الدینیة لمدینتی کنغاور و کردستان

لقاء سماحته مع طلبة العلوم الدینیة لمدینتی کنغاور و کردستان


اعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه لفیفاً من طلبة و طالبات العلوم الدینیة لمدینتى کنغاور و کردستان یوم الخمیس، و ضمن إشارته الى مطالب الاتحاد الأوربی الأخیرة القاضیة بإباحة الشذوذ الجنسی فی ایران، اعتبر التبعیة للغرب تقتضی البؤس و الشقاء و التفریط بالعزة الاسلامیة.‌

و وصف سماحته یوم عرفة بالیوم المیمون و قال: إنّ عرفة و عید الأضحى یوما سرور و ابتهاج المسلمین.

و تابع سماحته قائلا: جعل الله سبحانه للانسان حجتین، الأولى حجة داخلیة و الثانیة حجة خارجیة; العقل یمثل الحجة الباطنیة و الأنبیاء یمثلون الحجة الظاهریة.

و بعد قراءته حدیثاً عن الامام علی(علیه السلام) أضاف سماحته: شرع الله تعالى الاسلام و الایمان من أجل إزالة آثار الشرک و عبادة الأوثان. و الصلاة لاظهار الخشوع و التواضع، و الصیام لتطهیر الناس و القضاء على الأهواء الرغبات. و شرع سبحانه و تعالى الحج لتقویة و ترسیخ دعائم الاسلام. ففی أیام الحج تجتمع کافة الشعوب المسلمة، أی یجتمع ممثلوا العالم الاسلامی فی ذلک المکان، و هذه الوحدة ترعب الأعداء.

و ضمن ذکره لنظریات علماء الغرب حول الاسلام أکد سماحته: خاطب أحد الساسة البریطانیین المسیحیین هناک قائلا: لایزال الدین المسیحی متعرضاً للخطر طالما امتلک المسلمون ثلاثة أسس، الأول القرآن و الثانی الکعبة و مراسم الحج و الثالث اسم محمد الذی یرتفع کل صباح و مساء فی المساجد. ثم یصدر أوامره باحراق القرآن، و اضرام النار باحکامه، و إلقاء الشبه بین شباب المسلمین کی تزعزع الأسس القرآنیة.

و شدد سماحته على إدانة مطالب الاتحاد الأوربی القاضیة بإطلاق العنان للحریة الجنسیة فی ایران و قال: السماح بالشذود الجنسی من جملة حقوق الانسان التی یوصینا بها الغرب القذر. کونوا شهوداً، لو تبعنا أولئک فالى أی مقدار یلزمنا الانسیاق وراءهم و أمام أی شی یلزمنا الانحناء و الخنوع و الخضوع. قال الامام الخمینی(قدس سرهما): أولئک لایکتفون إلا بسلب تمام دیننا و جعلنا عبیداً لهم.

و فی الختام قال آیة الله مکارم الشیرازی: لم یجرؤ الاتحاد الأوربی على التحدث بهذه الصراحة سابقاً. إنّهم یریدون سلب کل شی منا، الایمان العزة، الشرف، الاستقلال، العرض و شریحة الشباب کی یقر قرارهم. هنا یجب علینا الوعی و الیقظة و التآزر و التلاحم. بات الأمر واضحاً جداً وأماط العدو اللثام عن خططه بکل صراحة. طبعاً مازال البعض فی بلادنا راقداً و یمر فی سبات عمیق فیقول: إن لم تقتف أثر الغرب و أمریکا و أوربا فسیتوقف عملنا. لکن علیکم أن تعلموا بأنّنا لو تبعناهم فقد ألقینا بأنفسنا الى التهلکة.

الوسوم :
captcha