لقاء الأعضاء الرئیسیین للجنة تکریم نهضة 19 دی مع سماحته

لقاء الأعضاء الرئیسیین للجنة تکریم نهضة 19 دی مع سماحته


شدد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه الاعضاء الرئیسیین للجنة تکریم نهضة 19 دی لسکان مدینة قم یوم الاربعاء على المحافظة على اتقاد جذوة الثورة و نقلها الى الأجیال القادمة و قال: الابقاء على تاریخ الثورة حیاً یحفظها و نسیانه یعرضها للخطر.‌

و ضمن تقدیره لبرامج هذه اللجنة قال سماحته فی هذا اللقاء: لبعض الأحداث طابع یومی، بید أنّ بعضها الآخر یعتبر المفتاح الرئیسی لتاریخ أمة ما، لذا یجب احیاء هذه الاحداث بطریقة یدرک مها جیل المستقبل مدى عظمتها. لاتستذکر غالبیة الجیل الثالث للثورة بل حتى الجیل الثانی تلک الاحداث، او أنّهم لم یکونوا موجودین فی الاساس. یجب أن تبلور و تجسد لهم تلک الذکریات.

 

واردف سماحته قائلا: لایجب أن یمحى تاریخ الثورة من اذهان الناس، فلو علم الناس أنّ هذه الثورة لم تتحقق بالهیّن، وادرکوا مقدار المشاق و المصاعب التی تحملتها الاجیال السابقة، لمافرطوا بها بسهولة و لما نسوها، لاسیما فی الظروف الراهنة حیث یصر الاعداء على أن یطوی النسیان قاضایا و شؤون الثورة.

إن تمت المحافظة على تاریخ الثورة بقیت حیة، وإلاّ تعرض النظام للخطر. و عدّ سماحته مدینة قم مهد الثورة و اضاف: للتاسع عشر من دی وقع خاص بالنسبة لمدینة قم و الحوزة العلمیة، فهو یُری کیف، و من أین، و على ایدی من نشأت الثورة.

و قال سماحته مبیناً ذکریاته عن عصر یوم 19 دی: ألقیت فی مدرسة أمیر المؤمنین(علیه السلام) خطاباً قلت فیه: اذا کان من المقرر أن نبقى فلنبقى جمیعاً، و ان کان من المقرر أن نستشهد فلنستشهد جمیعاً، لدینا مصیر مشترک. و هذا أدى الى وقوع تلک الاحداث الالیمة، الى درجة خروج الموضوع عن سیطرة القوة الحاکمة آنذاک.

و وصف سماحته معنویات الشعب یومئذ بأنّها مفعمة بالتضحیة و الاخلاص و التلاحم و قال: کان العامل و الاستاذ الجامعی و الطالب الجامعی و المرجع یقاتلون جنباً الى جنب فی تلک السنوات. یجب ان تبین المات السمات السائدة على الافکار آنذاک فی البارمج التی تعقد الاحیاء التاسع عشر من دی، لأنّها کانت کفیلة ببقاء المجتمع، و ایجاد الاتحاد و الاخلاص و التضحیة لدى الشعب.

لم یسر شخص خلف هواه، بل کان الجمیع یتبع الثورة و نداء الامام ـ قدس سره ـ

واکد سماحته: لئن أحییت المعنویات الثوریة لدى الشعب فکونوا على ثقة بعد قدرة أعتى الاعداء على مواجهتنا; کان ثوارنا عزلا، و کانت المظاهرات سلاحهم، برغم أنّ العدو کان مدججاً بالسلاح. انطلاقاً من ذلک لیس السلاح هو المهم لمواجهة الاعداء فی الداخل و الخارج، بل المهم الرادة و تلاحم و اخلاص الشعب.

و ختاماً اعتبر سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی اقامة الانتخابات و وجود الاجنحة و الفئات السیاسیة المختلفة فی بلد أمراً طبیعیاً و أضاف: لایجب أن توجه هذه القضایا فی البلاد صفعة لوحدة الشعب، و الاّ اضحى ذلک الیوم یوم خلق المشاکل لنا.

الوسوم :
captcha