ضمن إشارته للحملات المختلفة للأعداء قال آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه المعلمین العقائدیین السیاسیین للتعبئة فی البلاد یوم الاربعاء: یجب أن نصمد یوجه الأعداء و ملؤنا الأمل.و بعد قراءته لحدیث حول صفات الشیعة قال: قال الامام السجاد(علیه السلام): إنّ شیعتنا لیسوا متهتکین بل یأتون بفروض الطاعة و العبودیة، لیست العبودیة مجرد الصلاة و الصیام،
إطاعة الله عبارة عن عدم الظلم، الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر و أداء جمیع العبادات. إحدى أسمى آیات العبادة التربیة و التعلیم، و قیل لو حدث تعلم فی لیلة القدر فقد حصلت العبادة.و تابع سماحته: کون اثار العبادة اللیلیة واضحة فی عیون الشیعة بمعنى أن یُرى أثر اتباع المذهب فی تمام حیاة الفرد. لو جاء الامام علی(علیه السلام) الیوم الینا و قال:: تقولون أنکم من أتباع مذهب اهل البیت(علیهما السلام) فلماذا لا نرى أثر ذلک فی الأسواق، حفلات العقد و الزفاف، الصحف و الدوائر، فماذا نفعل؟ لاتحل القضیة بالزعم و الادعاء، یجب أن تمتلأ تمام حیاتنا بنور الولایة، و لیس مجرد ادعاء. و أضاف سماحته: زواج الشباب مسألة یقول عنها القرآن الکریم أنّها واجب کل المجتمع و لایقول أنّها واجب الشباب فقط، لکن و للأسف تداول الناس اجراءات و مراسم قاصمة للظهر و خرافات.و أخیراً ذکّر سماحته باقامة مسرحیة بلاد ایران فی الأهواز و قال: نحن نرید أن نقیم مهر جاناً لبلاد ایران کی نحفظ استقلال دولتنا، فلماذا تلوثون ذلک؟ أتحفظ الدولة بالمنکرات أم بالعفة و القدسیة؟ إنّ العدو یتربص بنا الدوائر و یکید لنا المکائد ویضغط من الناحیة السیاسیة مثل قضیة الطاقة النوویة التی سوف تستمر. الأنکى من کل ذلک الضغوط الثقافیة و نشر الفساد عن طریق مواقع شبکة الانترنت و الأطباق اللاقطة و الصور المبتذلة و الخلیعة. یجب علینا أن نقاومهم، لئلا نصاب بالقنوط. قال الله تعالى: «إنّ الذین قالوا ربُّنا اللهُ ثم استقاموا تتنزلُ علیهمُ الملائکةُ ألاّ تخافوا و لاتحزنوا و أبشروا بالجنةِ التی کُنتم تُوعدونَ» ، إذن نحن مؤملون.