"لقد أوجبت وفاة آیة الله مجتهدی طهرانی (قدس سره) عمیق أسفنا ؛ فکان هذا العالم الجلیل والفقیه الورع قد قضى عمراً مدیداً فی تربیة وإعداد طلاب العلوم الدینیة فی طهران .
وکانت الحوزة العلمیة التی أسسها فی طهران من خیرة الحوزات ، إذ تخرّج منها أشخاص بارزون ، هم الآن مشغولون فی خدمة المجتمع الاسلامی ؛ لقد کان هذا العالم – فضلاً عن البعد العلمی العمیق – متمیزاً من ناحیة الأخلاق والتقوى ، فطالما شاهد الجمیع دروسه الأخلاقیة عبر وسائل الاعلام المختلفة. وکان کلامه نافذاً ومؤثراً ، ینبع من قلبه الطاهر وینفذ الى قلوب المستمعین . کما کان شدید الولع بأبی الأحرار سید الشهداء (علیه السلام) ، فالتحق به فی أیام عاشوراء .
نسأل الله تعالى أن یغرقه بواسع رحمته ، آملین من الحوزة العلمیة أن تواصل الطریق العلمی والدینی لهذا الفقید السعید بواسطة تلامذته .
وبهذه المناسبة الألیمة أعزی الحوزات العلمیة وتلامذة المرحوم ومحبیه وذویه المحترمین.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
قم ناصر مکارم الشیرازی
13 ینایر/ کانون الأول 2008 م"