بیان سماحته الى الإخوة و الإخوات فی الایمان فی منطقة الإحساء و القطیف رعاهم الله

بیان سماحته الى الإخوة و الإخوات فی الایمان فی منطقة الإحساء و القطیف رعاهم الله


السلام علیکم و رحمة الله و برکاته ...أسأل الله لکم أعزائی السلامة و التوفیق فى جمیع الإوقات تحت ظل عنایة الله و لطفه.إننا نتابع ما یجزى على شیعة الأحساء و لقطیف بحرص و عنایة، و ذلک الظروف الخاصة التی تعیشون فیها، بحیث لا یمضی یوم و لا لیلة إلا و نذکر أحوالکم و أوضاعکم، و کل ما نسمع بتحسن الأمور و انفراجها عندکم نشعر بالسرور، و نشکر الله على ذلک، و فی المقابل عندما تواجهکم بعض المشاکل و المصاعب نشعر بالحزن و الألم، و ندعوا الله أن یعینکم على حلها.‌

و لذا أرى من اللازم أن أوصیکم أیها الأخوة و الأخوات جمیعاً و على وجه الخصوص أبنائى الروحیین الشباب الأعزاء ببعض الأمور:
1ـ تجنبوا طرح الأمور التی تثیر الآخرین و تستقزهم، بحیث تؤدی إلى التضیق علیکم أیها الأعزاء، أو تعرض أتباع أهل البیت(علیهم السلام) ـ لاسمح الله ـ فی مناطق أخرى من العالم إلى الخطر، فلابد من الإحساس بالمسؤولیة اتجاه هذه الأعمال و مضاعفاتها.
2ـ أعزائی تجنبوا طرح المسائل المثیرة للإختلاف و الفرقة فی ما بینکم، و تذکّروا دومأ الآیة الشریفة التّى تتضمن معانی کثیرة: (إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بین أخویکم)و طبقوها فی حیاتکم العملیة. فنحن نعتقد أنه یجب على جمیع المذاهب الإسلامیة فی العصر حاضر أن تتحد فی الأمور المشترکة فی مقابل أعداء الإسلام کالصهیونیة الغاصبة و حماتها، فکیف لایمکن لأتباع مذهب أهل البیت(علیهم السلام) أن یتحدوا مع اشتراکهم و اتفاقهم فی کل الأصول و الفروع و غیرها.
و قد شدد القرآن على المسألة الاختلاف و جعلها فی عداد الزلازل المدمرة و الصواعق المهلکة (قل هو القاد على أن یبعث علیکم عذاباً من فوقکم أو من تحت أرجلکم أو یلبسکم شیعاً)، و أشار بشکل صریح بأن نتیجة التنازع والاختلاف هو الفشل الذریع، و ذهاب الریح و الروح و القوة و فقدانها (و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم) و عرف القرآن حالة الاختلاف بانها (على شفا حفرة من النار). فهل تحبون أن تکونوا على شفا حفرة من النار، و تذهب قوتکم، أو أن تحل علیکم الزلازل و الصواعق.
3ـ إن الوظیفة الشرعیة تفرض على جمیع الخطباء و أهل المنابر تجنب طرح القضایا التی تؤدی إلى اختلاف الکلمة. ودعوة الناس إلى الإتحاد و المحبة و الأخوة. و إذا کان هناک اختلاف ـ بعض الأوقات ـ فی الرأی على بعض الأمور فلابد من الأقتصار فی طرحها ضمن المجالس الخاصة، و حلها بأسلوب علمی و أخوی.
4ـ اجتهدوا فی تقویة و تعزیز الأساس الإیمانیة للشباب الأعزاء و المحافظة على اخلاقهم فی مقابل أمواج الغزو الثقافی لوسائل الإعلام و مواقع الإنترنت الفاسدة و المفسدة. و على الخطباء المحترمین أن یتصدوا لمعرفة الشبهات التی یثیرها الأعداء و الإجابة علیها و توضیحها للشباب و بیانها. مع العلم إن هذه الشبها لیست بجدیدة و إن تلبست بثوب و شکل جدید. و فى الختام یجب على الجمیع الإلتزام بتقوى الله حیث یقول الإمام الباقر(علیه السلام) «فو الله ما شیعتنا إلا من اتقى الله» و السعی لتقدیم العون للمحتاجین و المرضى ـ قدر الإمکان ـ لعلاج مشاکل الحیاة، یقول الرسول الأعظم(علیه السلام) «خیر الناس أنفعهم للناس».
و کونوا على ثقة واطمئنان إن البرکات الإلهیة ستشملکم إذا عملتم بهذه الأمور کما قال القرآن الکریم (ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا علیهم برکات من السماء و الأرض).
 

والسلام علیکم و رحمة الله

الوسوم :
captcha