بسم الله الرحمن الرحیم
أبارک للمسلمین أجمع ، وبالأخصّ أتباع مدرسة أهل البیت علیهم السلام ، بزوغ شمس الحریة من أفق سامراء وولادة المصلح العالمی الکبیر ، الامام المهدی ، صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشریف) ، على أمل تعزیز الارتباط المعنوی بهذا الامام الهمام للعیش فی ظلّه الوارف .
لا شک ولا ریب أن تعکیر الأجواء العالمیة نتیجة ازدیاد ظلم وجور القوى الاستکباریة، وإشاعة الفساد الأخلاقی والاجتماعی الذی یعدّ جزءً من مخططات الاستعمار ، لا یزید أتباع هذه المدرسة الأصیلة إلا اشتیاقاً لظهور هذا المصلح العظیم واتحاداً وانسجاماً واستعداداً لظهوره ، وهذا هو معنى ومفهوم الانتظار .
وبهذه المناسبة العطرة لا بدّ لی من التنویه الى جملةٍ من النقاط :
1- ینبغی أن تتمّ الاحتفالات بمنتصف شعبان بعیداً عن الاسراف والتبذیر ، ویخصّص الفائض من الأموال للفقراء والمحرومین من محبّی أهل البیت علیهم السلام .
2- یجب مضاعفة التوعیة والتثقیف حول خصائص الامام وأهداف الغیبة وواجبات الانتظار من أجل النهوض بالمستوى العلمی للمجتمع لئلا یتمکن الأعداء من بثّ الشبهات بین الناس والتأثیر سلباً على الرأی العام .
3- على کافّة الأخوة والأخوات توخّی الحیطة والحذر لئلا یقعوا فی فخّ طوائف ثلاث : المروّجین للخرافات فی سبیل إبعاد العلماء عن هذا الظهور المبارک ؛ والوصولیین والدجّالین المتاجرین بادّعاء اللقاء بالامام وأخذ التعالیم منه من أجل جمع أکبر عدد من البسطاء حولهم وادّخار الثروات وإشباع الشهوات ؛ والأعداء المتغلغلین الى داخل الصفّ الشیعی للترویج لأنواع الآثام والمعاصی فی احتفالات النصف من شعبان بغیة زعزعة عقائد الناس وإعطاء الذریعة بید الأعداء المنحرفین .
وختاماً نسأل المولى جلّ وعلا أن یمنّ على الأمة الاسلامیة بالعزّة والسؤدد ویغمر قلوبنا بالسعادة والبهجة فی ظلّ وجود الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه وسهّل مخرجه) .
