یجب على محبی أهل البیت (ع) وکافة المسلمین التحلی بالیقظة والحذر وعدم الانجرار وراء مخططات الأعداء؛ فکما جرّ الحاقدون أذیال الخیبة والخسران وواجهوا رداً عنیفاً من العالم الاسلامی بأسره فی جریمتهم الأولى، لا شک ولا ریب أنهم سیواجهون نفس الفشل الذریع فی هذه المرة أیضاً .
نحن إذ نشجب هذه الجریمة النکراء ونعرب عن انزجارنا من ذلک، نطالب الحکومة العراقیة بتشدید الحراسة على المراقد المقدسة فی العراق وإنزال أشد العقوبات بالمتورطین فی هدمها. لقد آن الأوان لاعادة بناء المرقد الشریف بشکل یلیق به رغماً عن أنوف الأعداء لیکون سبباً فی لمّ الشمل ورصّ الصفوف.
ومن الضروری أن لا یکتفی علماء الاسلام الأعلام وقادة الدول الاسلامیة ببیانات التندید والشجب، بل علیهم العمل على اتخاذ التدابیر العملیة اللازمة لاعادة بناء ما هدم على أتم وجه وأفضل مما کان، والحؤول دون تکرار مثل هذه الأعمال الشنیعة، والسعی الجاد لالقاء القبض ومعاقبة المسببین لها من عملاء الصهیونیة والمحتلین من السلفیین التکفیریین وفلول النظام البائد.
إننا نتوقع من عشاق أهل البیت (ع) التوحد لاعادة بناء الحرمین الشریفین وجعل قبابهما تناطح السماء کمعلم من معالم بیوت الله، وأنا أول المتطوعین للقیام بما یلزم لعلی أکون أول الزائرین بعد الترمیم.
السلام على الأرواح الطاهرة للامامین الهمامین المدفونین وسائر المدفونین فی تلک البقعة المبارکة، وسلام الله على کل من یخطو خطوة عملیة وجادة باتجاه اعادة بناء الروضة الطاهرة ومعاقبة المتسببین. والسلام على عباد الله الصالحین.
13/ 6/ 2007
مکتب سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی)
