وعدّ سماحته موضوع الانتخابات موضوعاً مهماً وقال :
أدرک الجمیع أنّ هذه الانتخابات تتفاوت عن سائر الانتخابات الأخرى , لذا أصدرنا فتوى بصورة رسمیة بوجوب الحضور لدى صنادیق الاقتراع , وهذا الوجوب عینی ولیس کفائیاً ؛ لأن التخلی عنه سیخلف أخطاراً على الاسلام والوطن والأمن .
وأکد سماحته على انتخاب فرد صالح وقال :
یطرح سؤال مفاده من یقدم انتخابه من بین الصالح والأصلح ؟ فمن الممکن أن یتمتع فرد صالح بشعبیة أکبر من نظیره الأصلح وکلاهما یحظى بصلاحیة دینیة نسبیة , هنا ینطق العقل والشرع فیقول : انتخبوا الصالح الذی له شعبیة أکبر ؛ لأنکم لو اخترتم الأصلح ذی النفوذ الشعبی الأقل فکأنکم أتلفتم آراءکم .
یقول البعض : نصوت لمن نرغب ونحب , وهذا یمثل تبدیداً لآرائهم , تارة یکون للشخص الأفضل أتباع أقل , فیجب أن نسعى لأن یکون لآرائنا نتیجة وثمرة .
وقال سماحته مشدداً على ضرورة تجنب التردد والوسواس :
دعوا عنکم التردد وارشدوا الآخرین .
وأضاف سماحته قائلاً :
علیکم بالسعی لمعرفة من یحظى بشعبیة أوسع من بین المرشحین الحائزین على الأهلیة .
وتابع سماحته القول :
ینبغی أن یکون المناخ الانتخابی مشحوناً بالأخلاق الفاضلة وألا یعکر صفوه النزاعات والمساجلات غیر الأخلاقیة , ففی بعض الدول ترتکب المذابح من أجل الانتخابات , لکن لا یجب أن یکون الجوّ الانتخابی مشوباً بالتوتر فی دولة اسلامیة , فان کان کذلک سیشملنا الفضل والعنایة الالهیة .