وأضاف سماحته عقب انتهاء درس الفقه الخارج : یعدّ تبلیغ المسائل الدینیة من مفاخر الحوزة العلمیة فی قم ؛ فیجب العمل على توسیع نطاقه شیئاً فشیئاً .
وحول السلبیات التی تعترض طریق التبلیغ وأسالیبه الناجحة ، قال سماحته : ینبغی على الطلاب المبلغین الاستعداد مسبقاً ومطالعة المحاضرة سلفاً ثم إلقائها عن طریق رؤوس المطالب المخزنة فی الذهن .
وشدّد سماحته على ضرورة عدم الرتابة فی المحاضرات الملقاة قائلاً : یجب على الطلبة الأعزاء الالتفات الى رعایة النظم والترتیب فی خطاباتهم ، وعلیهم التعویل على الآیات والروایات والشواهد التاریخیة ، ووضع الید على الجرح فی علاج المشاکل الراهنة للمجتمع .
وأضاف : لا ینبغی الاکتفاء بالکلیات ، بل لا بدّ من الخوض فی الجزئیات والسعی لعلاج أهم المشاکل فی المنطقة التی یتواجد فیها المبلغ نفسه .
وأکد سماحته على لزوم انتهاج الوسطیة والاعتدال فی الخطب الدینیة وعدم الاقتصار على ذکر القضایا السیاسیة فقط ، وتابع : یحتاج الشعب – فضلاً عن ذلک – الى المسائل الأخلاقیة والعقائدیة والشرعیة و... فیجب إیلاء هذا الموضوع مزیداً من الاهتمام .
وأضاف سماحته : یجب الردّ فی المحاضرات والخطابات على الشبهات المطروحة ؛ لکن لیس بطریقة تضخم الشبهة وترسخها فی أذهان الناس .
الى ذلک ، أشار سماحته الى انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامی التی باتت على الأبواب قائلاً : یجب على الخطباء فی هذه البرهة دعوة الشعب الى الحضور المکثف فی تلک الانتخابات ، کما یجب الدعوة الى الوحدة بین کافة المسلمین .
وأخیراً شدّد سماحته على نقل الروایات المعتمدة والاهتمام بالشریحة الشابّة أکثر من غیرها ، فقال : یجب نقل الروایات المعتمدة والموثوقة فقط ، کما یجب دعوة الشباب الى حضور مجالس العزاء وتوجیه الخطاب لهم من أجل تعزیز ارتباطهم بالامام الحسین (ع) .
وأعرب سماحته عن أسفه من تأجیج بعض الوهابیین فی الجنوب للفرقة والاختلاف فی عام الوحدة والانسجام الاسلامی ، مناشداً الجمیع التحلی بالیقظة والحذر حیال مؤامرات ودسائس الأعداء .