وشدد سماحته على أن العدو یعتبر مدینة قم مرکزاً مناسباً لاشاعة الفساد ونشر الرذیلة ، وذکر روایة عن الامام الصادق (ع) حول منزلة السیدة المعصومة (ع) قائلاً : بمقدار ما تحظى به قم من مکانة وقدسیة وعظمة باعتبارها قاعدة للتشیع ، تزداد مؤامرات الأعداء للحط من قیمتها وتشویه صورتها ؛ إذ تفید التقاریر أنهم رصدوا میزانیة خاصة لهذا الغرض .
وأشار سماحته الى حدیث عن الامام الصادق (ع) حول فساد الوالدین ، منوهاً بذلک الى معاناة عدد من شباب المدینة ومضیفاً : لا بدّ للعوائل من اتباع أصول التربیة الاسلامیة والقرآنیة ؛ وإلا تعرضت للفساد والانحطاط .
وتابع سماحته : یجب على مسؤولی وسائل الاعلام ولجان النصح والاحسان وقوى الأمن الداخلی وعلماء الدین بصورة خاصة تکثیف نشاطاتهم الثقافیة لاحباط دسائس الأعداء الرامیة الى إبعاد الناس عن الدین وزعزعة ایمانهم .
وشدد سماحته على لزوم اهتمام الطبقة المثقفة وعلماء الدین بالشریحة الشابة وقال : یجب على علماء الدین والفضلاء التواجد فی المدارس والقاء المحاضرات لکشف مؤامرات الأعداء وتنبیههم الى ذلک ، وجذب الشباب الى الدوائر الثقافیة الاسلامیة الفاعلة .
وأخیراً ناشد سماحته کافة المسؤولین والعلماء والخطباء لابداء مزید من الاهتمام بمدینة قم حفظاً لمکانتها فی العالم الاسلامی .