فی آخر درس من دروس الفقه الخارج المنعقدة فی المسجد الأعظم فی مدینة قم المقدسة وقبل عطلة عشرة محرم ، ألقى سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی کلمة فی حشد کبیر من تلامذته محذراً فیها من الخطط الجدیدة للأعداء فی إثارة الفتنة بین الشیعة والسنة والعمل على افتعال احتراب داخلی . وقال سماحته : إن الأعداء یثیرون ثلة من المسلمین ضد أتباع أهل البیت (ع) ویقولون : نحن نشعر بالخطر من دولة مستقلة تزداد قوة یوماً فیوماً .
وتابع قائلاً : إن استقدام حشود من الجیوش الى العراق لیس من أجل العراق ، بل لهذا الغرض ؛ لذا یجب توعیة المسلمین لذلک .
وصرح سماحته قائلاً : فی الحرب التی دارت بین العرب واسرائیل على مدى ستة أیام سحقت اسرائیل الدول العربیة وأمریکا تدعمها ، وقد احتلت مساحات شاسعة من الأراضی الأردنیة . فهل نست الدول العربیة عداء الغرب لها ؟ فی هذه الأثناء یصدر 38 شخصاً فتوى ضد الشیعة ، ألم یرسموا کاریکاتیراً قبل مدة یستهزؤن فیه بالنبی (ص) ؟ ألم یتطاول البابا على النبی (ص) والاسلام ؟ لم یکن الشیعة هم المستهدفون من هذا ، بل الاسلام هو المستهدف . الیوم جاءت وزیرة خارجیة العدو تستنهض المسلمین على بعضهم البعض .
وانتقد سماحته تکریم بعض الدول والشخصیات العربیة لصدام فقال : الشیخ القرضاوی عالم سنی کبیر وذو نزعة ثوریة ، لکنه یعتبر صدام مسلماً متأثراً بوسائل الاعلام ! القرآن یقول :(یا أیها الذین آمنوا کتب علیکم القصاص فی القتلى ) (البقرة:178) فلا تنفع التوبة بعد إلقاء القبض على القاتل ، توبة صدام کتوبة فرعون . هل نسی هذ العالم الاسلامی – أم تناسى – القرآن ، فیقول : کان صدام یتلو القرآن أواخر عمره ؟
وختاماً أکد سماحته قائلاً : یجب توجیه علماء الاسلام والشعوب الاسلامیة الى عدم الاستسلام الى مخططات الأعداء ؛ لأن نتیجة ذلک حرب الأیام الستة واغتصاب أراضیهم .