فی بدایة درس الخارج الفقه ، أشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الى إصدار مجلس الأمن الدولی قراراً حول الجمهورریة الاسلامیة فی ایران معتبراً إیاه مبیناً لمنطق العالم المعاصر فی القضایا السیاسیة والدولیة ومتطرقاً له بالبحث والتحلیل .
ووصف سماحته الاجماع الدولی المدعا ضد ایران بالواهی والعاری عن الصحة قائلاً : یتألف هذا الاجماع من أربع دول لا غیر فیما شددت أکثر من مائة دولة من دول عدم الانحیاز فی بیان آخر على حق ایران المسلّم فی الاستفادة من الطاقة النوویة السلمیة .
وعدّ سماحته وجود عائق الثقة فی الملف النووی الایرانی ذریعة أخرى تهدف الى تصفیة الحسابات السیاسیة ، کما وتعتبر قضایا حقوق الانسان والحریة واتفاقیة حقوق المرأة من الذرائع الأخرى للساسة الغربیین .
ولفت سماحته الى التمییز البغیض فی هذا القرار قائلاً : ما زال صوت الساسة الاسرائیلیین یصل الى مسامع العالم حیث ینادون بامتلاک القنبلة الذریة بالاضافة الى ارتکابهم لکل تلک المجازر ، إلا أن مجلس الأمن یقول لنا : نشک فی صنعکم للسلاح الذری !
ووصف سماحته القرار الأخیر لمجلس الأمن بالملیء بالکذب والذرائع الواهیة والتمییز المقیت وصرح قائلاً : هذه ثقافة العالم المعاصر ؛ هذا القرار لیس ضد ایران فحسب بل هو ضد العالم بأسره ؛ فسیتعاطى أولئک مع الآخرین بنفس الطریقة ، لذا یجب على الدول الحرة فی العالم الیقظة والحذر والوقوف بوجه هذه الدول الأربع .
وضمن إشارته الى انتصار حزب الله فی لبنان مقابل النظام الصهیونی ، طالب سماحته بضرورة مواجهة الاستکبار فی العراق وأفغانستان ولبنان وباقی الدول قائلاً : نحن فئة کبیرة فی العالم ویجب على جبهة الایمان أن تقف بوجه هؤلاء الأفراد المتصفین بالتمییز والجور .
