وأکد سماحته أن هذه الانتخابات أقیمت بانتظام وهدوء وبدون أی اشتباکات وأضاف قائلاً : على الرغم من أن الشعب الایرانی المؤمن والذکی یعانی من جملة من الأمور منها الوضع الاقتصادی إلا أنه لما یطرح أمر حیاتی ومصیری ینسى کل تلک المشاکل وینزل الى المیدان بعزم راسخ مما یثبت امتلاکه شعوراً سیاسیاً قویاً .
وتابع سماحته القول : حملت الانتخابات الأخیرة عدة رسائل الى الأعداء والأصدقاء کذلک ؛ الرسالة الأولى کانت الى الدول المعارضة لنا لیعلموا أن هذا الشعب مازال محباً ووفیاً لنظام الجمهوریة الاسلامیة ولم تؤثر فیه الدعایات المغرضة لوسائل الاعلام التی ما فتئت تنشر الدعایات الکاذبة . بناء على هذا ، من الأفضل أن یقوم أعداؤنا بانفاق المیزانیة الضخمة التی خصصوها لقلب النظام الاسلامی فی ایران على الزنوج الذین ینامون على الورق على أرصفة الشوارع فی مدینة نیویورک وغیرها من المدن الأمریکیة .
ثم قال سماحته : لیعلم من یقوم بارسال المنافقین الى اسرائیل لتدریبهم أنه ینفخ فی الرماد ویضیع أمواله .
وفی معرض إشارته الى أن حضور الشعب فی هذه الانتخابات حمل رسائل الى الأحزاب السیاسیة داخل البلاد والى الحکومة أیضاً ، أکد قائلاً : یمکن إدراک هذه الرسائل بقلیل من التأمل والتفکر .
وختاماً أعرب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی عن امتنانه وشکره للشعب الایرانی على صنع هذه الملحمة الوطنیة الخالدة .